البنك المركزي التركي: لم نعد بحاجة لقروض صندوق النقد

قال محافظ البنك المركزي التركي أمس، إن بلاده يمكنها الآن التخلي عن قروض صندوق النقد الدولي التي ساعدتها على الخروج من أزمة مالية عميقة في عام 2001. لكن المحافظ درموس يلمظ قال إنه حتى من دون التوجيه القوي من صندوق النقد يتعين على البلاد الحفاظ على الاستقرار السياسي في أعقاب انتخابات يوم الأحد الماضي والإبقاء على الإصلاح الهيكلي والتمسك بالانضباط المالي.
وقال يلمظ في مؤتمر صحافي عقد للكشف عن تقرير البنك الفصلي عن التضخم "ليس من الضروري التوقيع على اتفاق يشمل قروض مع صندوق النقد الدولي في المرحلة التي وصلنا إليها الآن".
ومن المقرر إن ينتهي اتفاق قرض لتركيا قيمته عشرة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في أيار (مايو) المقبل.
وقال إنه مازال يتعين على تركيا التمسك بالانضباط المالي والاعتماد على نفسها بدلا من الدعم الذي يقدمه لها الصندوق منذ خمس سنوات في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان .
من جهة أخرى، واصلت الليرة التركية انخفاضها مقابل الدولار الأمريكي أمس، وتراجعت الأسهم والسندات اقتداء بالأسواق العالمية التي اعتراها الضعف بسبب المخاوف على الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى المخاوف من انتخابات الرئاسة التركية.
ويخشى المستثمرون أن يغذي التصويت على الرئيس المقبل والمتوقع أن يتم خلال شهر أو شهرين التوترات بين حزب العدالة والتنمية الحاكم والمؤسسة العلمانية.
وسجلت العملة التركية أثناء التداولات أدنى مستوياتها منذ أربعة أسابيع أمام الدولار عند 1.318 ليرة.
ومن العوامل التي أسهمت في الانخفاض ضعف بيانات الإسكان الأمريكية وأثرها في
زيادة عزوف المستثمرين عن المخاطرة. واستمر انخفاض المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول اليوم الجمعة إذ انخفض 2.3 في المائة أثناء التداولات إلى 51311.04 نقطة من 52512.38 نقطة عند الإغلاق الأربعاء الماضي.
وكان المؤشر قد انخفض بما يصل إلى 5.1 في المائة أثناء المعاملات أمس الأول. كما تراجعت السندات التي كانت قد ارتفعت بفعل الآمال في خفض أسعار الفائدة.