تراجع المؤشرات الأوروبية والعملات ذات العائدات المرتفعة
تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي أمس في أسوأ أسبوع لها منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر وسط هروب جماعي في الأسواق العالمية من الأصول مرتفعة المخاطر أوقد شرارته القلق بشأن الشريحة مرتفعة المخاطر من سوق الرهن العقاري الأمريكية.
وفقد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المائة ليغلق حسب بيانات غير رسمية عند 1519.59 نقطة وذلك في أكثر الجلسات تقلبا منذ منتصف آذار (مارس).
وما زال المؤشر مرتفعا بنحو اثنين في المائة هذا العام لكنه يتجه الآن إلى أسوأ تراجع شهري له منذ كانون الثاني (يناير) 2003. ولم ينجح تقرير أظهر نمو الاقتصاد الأمريكي بإيقاع أسرع من المتوقع في الربع الثاني من العام واعتدال التضخم في تهدئة المخاوف المتزايدة من أن التدهور في السوق العقارية مرتفعة المخاطر ربما يضرب غيرها من القطاعات المالية.
وكان أكبر تراجع بالنسبة المئوية على مؤشر "يوروفرست" لسهم "سولفاي" البلجيكية للأدوية والكيماويات والبلاستيك والذي هبط 5.4 في المائة بعدما أعلنت الشركة تراجع أرباحها في الربع الثاني من العام. وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر "فايناشال تايمز 100" في بورصة لندن 0.6 في المائة في حين انخفض مؤشر "داكس" لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.8 في المائة. وتراجع مؤشر "كاك 40" في بورصة باريس 0.6 في المائة.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار العملات ذات العائدات المرتفعة بحدة أمس، إذ دفعت عمليات بيع في أسواق الأسهم أمس الأول المستثمرين لتسوية صفقات اقتراض بالين منخفض العائد لشراء عملات ذات عائد مرتفع. ودفع الاتجاه لتجنب المخاطر الين منخفض العائد إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام الدولار وأعلى مستوياته في ستة أسابيع أمام اليورو.