طبيعي أن يرى الإنسان في نومه ما كان يشغله ويهمه في نهاره

 طبيعي أن يرى الإنسان في نومه ما كان يشغله ويهمه في نهاره

أنا فتاة عاقدة قراني وأعاني صعوبة الفهم والتواصل مع زوجي, لدي عدة صعوبات, أولا: زوجي يعاملني معاملة حسنة, فهو طيب وحنون, ولكن لا يتجاوب معي من ناحية العواطف, أحتاج إلى معرفة ما يشعر به تجاهي فأنا مقبلة على الحياة معه بخوف وقلق من أن يكون جامد العواطف أو أنانيا من هذه الناحية, حاولت إفهامه الأمر ولكنه أساء الفهم ما جعلني في موقف محرج, فكيف لي أن أصلح هذا الموقف وأن أبين له ذلك بطريقه لا تحرجني؟
ثانيا: أجهل كيف أتعامل مستقبلاً مع زوجي كيف أتصرف في حال غضبه, أو بمعنى آخر أريد أن أعرف ما لي وما علي؟ وجزاكم الله خيرا
أختي الكريمة: نقول لك أولاً: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما بخير.
ثانياً تختلف طبائع الأشخاص وشخصياتهم تبعاً للظروف التي مروا بها والبيئة التي نشأوا عليها، وإن كانت أساليب التنشئة الاجتماعية تلعب الدور الأكبر في صياغة شخصية الفرد، كما أن طبيعة العلاقة بين والده ووالدته ربما تنعكس على أسلوب التعامل مع الزوجة، وفي البيئات العربية الريفية يوجد في بعض أبنائها من لا يحبذون الأساليب الرومانسية مع الزوجة بحكم التربية ومشاهدة والديهم ويعدون ذلك نوعاً من الضعف تجاه الزوجة، بل إنهم يسخرون منه بحجة أن زوجته ملكت عليه قلبه وفؤاده, ويعدون ذلك نقيصة.
أما أبناء المدن فهم غالباً يختلفون في هذا الأمر عن أبناء الريف، فهم أكثر فهماً للمرأة، ويدركون أن تبادل المشاعر بين الزوجين له قيمة إيجابية وليست سلبية، وأيضاً يلعب التعليم دوراً في ذلك، فكلما ارتفع المستوى التعليمي كان هناك تبادل مشاعر وعواطف وتفهم للطرف الآخر.
أختي الكريمة: قد يكون زوجك لا يحبذ مثل تلك الأساليب في الإفصاح عن المشاعر، فلا تستعجلي عليه ذلك والأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر والتدريب بعد الزواج، فتطلبي أن تسمعي منه تلك الكلمات وأن يناديك بتلك الأوصاف ونحو ذلك، أما أسلوب التعامل معه حال غضبه فهذا يختلف باختلاف الأفراد، ولكن من خلال الحوار معه تتفقان على أساليب لمواجهة غضب أحدكما على الآخر ، لكن احذري أن تردي عليه فهذا سيزيد من غضبه وقد يفقده اتزانه فيتصرف بما لا ينبغي, أنصحك أختي الكريمة بقراءة الكتب المفيدة والاستماع إلى الأشرطة التي تتناول العلاقة بين الزوجين والعشرة بينهما, دعائي لكما بحياة ملؤها السعادة والتقى.

أنا متزوجة دون دخول حيث إن زوجي يقيم في بلد آخر, وعُقد قراننا وزواجنا قريب, ونحن متفاهمان جدا والحمد لله, ويحب بعضنا بعضا ونحاول مساعدة بعضنا قدر الإمكان, المشكلة أن زوجي كلمني يوما وهو متضايق ويسألني ماذا فعلت؟ استغربت السؤال وقلت له: أنت ماذا فعلت؟ قال لقد رأيتك تتركينني يوم الزفاف, قلت له: وأنا رأيتك تقبل إحدى قريباتي! قلنا لعلها أحلام وفقط ولكني تذكرت أني حلمت يوما بأنه تركني أيضا يوم الزواج, وحلمت أني أتزوج شخصا آخر.. وخفت من هذه الرؤيا وحاولت تفسيرها ثم قرأت أنه إذا كانت رؤيا مزعجة الأفضل عدم تفسيرها ولكن المشكلة هي زوجي الذي أصبح يخاف جدا من الفراق ويجعلني أقسم له كل مرة نتحدث فيها أنني لن أتخلى عنه, وأنا من بعدها أصبحت عصبية جدا ولأول مرة منذ أشهر من خطبتنا حصل بيننا موقف بسيط ضخمته وأخبرته أني أريد فراقه ولكني استعذت بالله, ولا أعلم ماذا أصابني, أصبحت عصبية جدا وأشعر بأني مرهقة وأنني مريضة ولا أعلم سبب ذلك, وهو أيضا مثلي وما زلنا نحب بعضنا والكل يحسدنا على هذا الحب الذي يظهر مهما أخفيناه, خصوصا أننا, والحمد لله, ملتزمان دينيا, ماذا نفعل وكيف يمكن التخلص من هذه الوساوس؟ وهل هو مجرد حلم؟ هل فعلا لن يكتب لنا إتمام الزواج؟ أرجوكم أفيدوني؟ لأني فعلا لا أستطيع العيش من دونه ولن أترك نفسي لرجل غيره.
أختي الكريمة: فعلا يتعجب المرء من أن تصل الحالة إلى هذا المستوى من التوتر بسبب أضغاث أحلام!!
أختاه الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، وما كان لكما وأنتما الملتزمان دينياً أن تعكِّر صفو حياتكما المستقبلية مثل هذه الأحلام.
أيتها الأخت الكريمة: طبيعي أن يرى الإنسان في نومه ما كان يشغله ويهمه في نهاره، وهذه حالة طبيعية وتتكرر لدى آلاف البشر, لكن الغريب من زوجين محبين أن يبنيا على هذه الأحلام أموراً وقرارات ونحو ذلك. طبيعي حين يعجب الزوج بزوجته والزوجة بزوجها أن يخشيا عوادي الزمن من الفرقة بينهما إما بسبب موت أو طلاق أو نحو ذلك, وهذا هو ما يظهر في الأحلام الليلية. يبدو أن زوجك حساس جداً، أو أنه ممن يتعلق كثيراً بالأحلام والرؤى، وبالتالي يعدها علامات في حياته يوليها الاهتمام الأكبر, وهذا عين الخطأ. إن إصرار زوجك عليك بالأيمان المغلظة لا داعي له، وهذا الإصرار هو الذي أحدث لك ردة فعل ظهرت في صورة قلق وعصبية.
أختاه: للتخلص من هذه الوساوس التواصل مع الزوج وبثه لواعج الحب وكلمات الحب، والتخطيط لحياة المستقبل وتعاهدا على عدم الحديث عن الأحلام والرؤى مهما كانت إيجابية أو سلبية، وابشرا بإذن الله بالزواج السعيد . بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما بخير.
قصتي أنني تزوجت قبل التزامي بثلاث سنوات ولم أفكر في ذات الدين المهم زواج مضت السنوات الأولى في مد وجزر, لا تفاهم وحدوث مشكلات، عللت ذلك بصغر سن الزوجة 16 سنة وأنا 27 سنة كلمات الحب والحنان تكاد تعد على الأصابع ولا حول ولا قوة إلا بالله, في عام 1416 هـ عدت إلى الله بعد تقصير مني, ولله الحمد والمنة, لم أجد من الزوجة مباركة على هذه الخطوة بل قالت تزوجتك وأنت غير ملتزم تغيرت بعض تصرفاتها بعد التزامي فعندما أخرج يكثر انشغال الهاتف لا أخفيك أقدمت على خطوة قد تكون غير جائزة شرعا لكن قلت ليطمئن قلبي وضعت جهاز تسجيل المكالمات فوجدت أنها تحادث أختها وأمها وقريباتها وهي تتسخط من العيش معي بل وصلت إلى درجة السب وأنها تكرهني جدا ولا تريد الانفصال حتى لا يعيبها الناس بأنها مطلقة وتسب الأولاد, كشفت أمرها وأخذت تعتذر وأنها لم تعد إلى ذلك وعفا الله عما سلف حينئذ كان لي منها بنتان فكرت في طلاقها غير أن البنتين مصيرهما الضياع لأن في بيت أهلها يوجد الدش وأحد إخوانها يتعاطى المخدرات, ولا حول ولا قوة إلا بالله, أبوها لا يملك القرار, تحسنت الأحوال قليلا وأنا أتحملها على مضض نظرا لوضع أولادي الأربعة, أحاول أن أودها ونتبادل كلمات العطف والحنان ولكن هيهات هيهات,
إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.
أنا أعيش في احتباس عاطفي لا فراغ عاطفي والله المستعان ولكن هذه الدنيا
جبلت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار.
إخواني أريد حلا ناجعا شافيا كافيا, فالمسلمون نصحة, عمري الآن 39 سنة وأحمل شهادة الماجستير, ولله الحمد, لكن هل أقضي بقية العمر في احتباس عاطفي أم ماذا؟ أفيدوني سريعا وفقكم الله.
أخي الكريم: أسأل الله أن يجعل حياتك كلها سعادة، بداية نهنئك بالتوبة والالتزام ونسأل الله لنا ولك الثبات على الدين إلى يوم أن نلقاه . طبيعي ألا تجد مباركة من الزوجة في الالتزام لأن الزوجة في مرحلة المراهقة ولكونها عاطفية وربما تفهم الالتزام كما تصوره بعض المسلسلات والأفلام والمقالات، فيحدث عندها نفور من الالتزام خشية أن تفقد بعض المميزات التي كنت تمنحها لها قبل الالتزام. ولعلاج هذه المشكلة النفسية ينبغي أن تحسِّن تعاملك مع زوجتك بأسلوب تشعرها فيه بأن تعاملك معها قد ارتقى للأفضل والأحسن. أخي اجعل الحوار بينكما سبباً لمعالجة الأفكار الخاطئة في حياتكما من تلك الأمور التي كانت تبثها قريباتها، وحاول علاج الأخطاء لديك، فكما تطلب منها ترك بعض التصرفات، أيضاً أنت راجع نفسك فإن وجدت بعض الأخطاء, وهي موجودة ولا شك, فحاول التخلص منها، جرب الاعتذار عن الأخطاء، كما أريدك أن تطلب منها الاعتذار حين تقع في الخطأ.
أخي الحبيب: باستطاعتك, بإذن الله, أن ترتقي بمستوى تدين زوجتك وبمستوى أخلاقها وتعاملها بل وبمشاعرها وعواطفها, وهذا يحتاج منك إلى مزيد من الصبر وطول النفس، وإياك واليأس. دربها على قول الكلمات العاطفية وأسمعها أنت تلك الكلمات، وثق بأنها أسرع منك استجابة للجوانب العاطفية فقط أشعرها بالجديَّة في تلك الكلمات والعبارات ويا حبذا لو اقترنت بالهبات والهدايا, فهذا يعزز معاني تلك الكلمات. كما يمكنك الزواج بأخرى شابة تتفاعل معها في الجوانب العاطفية وبذا يزول "الاحتباس العاطفي" كما تعبر عنه. فقط إذا كنت قادراً على العدل أسأل الله جلت قدرته أن يزيل همك وغمك وأن يجعل حياتك سعادة وصلاحاً وتقى.

تقدم لخطبتي شخص جيد جميع المواصفات المرغوبة موجودة لديه ولكنه تعالج منذ سنتين في الطب النفسي بعد تخرجه في الكلية العسكرية لإصابته بالعين ويستخدم الدواء النفسي, في المقابل تقدم لخطبتي الكثير ولكن توجد فيهم عيوب كترك الصلاة والكذب, وهل المريض النفسي يستطيع الزواج وأيهما أفضل المدخن أم المريض النفسي مع العلم أن لدي ثقافة في الأمراض النفسية وطرق التعامل مع الحالات المختلفة بحكم طبيعة تخصصي؟ وجزيتم خير الجزاء على تعاونكم.
أختي الكريمة: هناك صفات كثيرة مرغوبة في الرجل، ومن تجتمع فيه كل تلك الخصال يكاد يكون نادراً، ولكن العقل والمنطق هما التعامل مع الواقع وليس النظر بمثالية، وهناك صفتان أساسيتان أشار إليهما رسول الله, صلى الله عليه وسلم، بل أكد عليهما وهما صفتا الدين والخلق لقوله عليه السلام (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). إذن هاتان الصفتان هما اللتان تكونان محور المقارنة بين الخطاب، ثم يأتي بعد ذلك باقي الصفات الأخرى، التي تتفاوت النظرة إليها تبعاً لاختلاف الفروق الفردية بين الناس.
أختاه: جميل أن تكون لك خبرة في التعامل مع الحالات النفسية فهذا سيجعل لغة الحوار عبر هذه الإجابة مفهومة لديك. كما تعلمين أيتها الأخت أن الأمراض النفسية تتفاوت في شدتها وآثارها, فمرضى الذهان ليسوا كمرضى الأعصاب، بل إن الأمراض الذهنية تتفاوت فيما بينهما فالفصام ليس كلهوس الدوري مثلاً، وكذلك الأمراض العصبية، فالوسواس القهري ليس كالقلق البسيط وهكذا. إن معرفة طبيعة المرض النفسي مهم قبل الإقدام على الاقتران بهذا الشاب، وجميل منه ذكر هذا، والعين حق ولكن قد يكون ما أصابه فعلاً عينا، أو يكون مرضا نفسيا، فمن المهم الاتصال بطبيبه المعالج وأخذ المشورة منه قبل الإقدام.
أختاه الكمال ليس للبشر، والعيوب متفاوتة, فأنت ذكرت ترك الصلاة والكذب وفرق كبير بين هذين العيبين الأول: يخرج من الإسلام إلى الكفر. الثاني: معصية ومن ينجو من هذه الآفة. التدخين بلاء عظيم، ولا يخفى عليك أيتها الأخت أخطار التدخين السلبي (لغير المدخن ) والإقلاع عنه ليس بالأمر الصعب متى ما وجدت الرغبة والعزيمة. عليك أختاه بالاستخارة وسؤال الله الزوج الصالح وألحي على الله بالدعاء ولن يخيِّب الله من دعاه سبحانه وتعالى وفقك الله وسددك.

المستشار في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للاستشارة المكتوبة)
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويلة 600
فاكس المشروع: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة