"كيا أوبيروس" مستويات جديدة للفخامة

"كيا أوبيروس" مستويات جديدة للفخامة

عندما أطلقت "كيا" سيارتها أوبيروس والتي تحمل تسمية أمانتي في بعض الأسواق العالمية، أرادت الشركة تقديم سيارة ذات مواصفات فخمة تنافس السيارات المعروفة في هذه الفئة، وفعلا استطاعت هذه السيارة أن تحقق مبيعات جيدة كونها قدمت بسعر منافس جداً، وكونها كانت مزودة بالعديد من التقنيات والتجهيزات المتقدمة التي تبرز في سيارات ذات مستويات أعلى.
واللافت أن هذه السيارة كانت تتمتع بمواصفات متقدمة على مستوى الجودة وأسلوب التصنيع، وإذا كانت قد واجهت بعض الانتقادات على مستوى التصميم الخارجي ولا سيما المصابيح الأمامية، فالرد كان من الشركة أن أساليب التصميم أصبحت ذات إطار عالمي ولا يمكن أن تختص بها شركة عن دونها.
وللعام الحالي قدمت الشركة هذه السيارة بحلة متجددة كي لا نقول جديدة إذ إن الشكل الخارجي احتفظ بإطاره العام مع حصول بعض التغييرات سوف نتطرق إليها في هذا التحقيق.
والسيارة الجديدة أصبحت أكثر أناقة من السابق، ويظهر ذلك جلياً عند النظر إليها بشكل كامل، ومن الجوانب، حيث نلاحظ نعومة الخطوط والاستخدام المكثف للكروم وبالذات في مقدمة السيارة حيث شبك التهوية كبير الحجم، وقد تم تعديل شكل المصابيح الأمامية وأصبحت مزودة بطبقة زجاجية شفافة جداً، يذكر أن مصابيح السيارة هي من فئة "كزينون". وتم تعديل شكل صادم السيارة الأمامي المدمج مع جسم السيارة، وهو يضم مصابيح التنبيه الجانبي التي تعمل بتقنية "ليد" وتضيء بطريقة لافتة.
ومن الجهة الخلفية خضعت السيارة إلى مجموعة من التعديلات التي طاولت شكل الصادم الخلفي، وتصميم غطاء صندوق الأمتعة، أما التعديل البارز فكان مع المصابيح الخلفية الجديدة كلياً، وهذه المصابيح تعمل بتقنية "ليد" وتعطي وهج إضاءة قويا خاصة للمصابيح الخاصة بنظام الكبح.
ويتوافر للسيارة أيضاً عجلات مصنوعة من المعدن الخفيف ذات تصميم أنيق، ويبلغ قياسها 17 بوصة، واللافت اعتماد إطارات عريضة يبلغ قياسها 235/55 أر.
ومن اللمسات الجمالية التي تميز الشكل الخارجي للسيارة أيضاً مخارج عادم مزدوجة مصنوعة من الكروم، إضافة إلى اعتماد فتحة سقف زجاجية بتحكم كهربائي، ومن التجهيزات العملية أيضاً نظام بخاخ ماء لتنظيف مصابيح السيارة الأمامية عند الضرورة.
من الداخل خضعت السيارة إلى تعديلات كاملة وبالذات مع اعتماد لوحة قيادة جديدة كلياً تتمتع بأناقة لافتة مع الحرص على استخدام مواد ذات جودة عالية تشمل الخشب الفاخر.
وقد تم إعادة تصميم مقاعد السيارة المزودة بنظام كهربائي للتحكم بوضعيتها، وهذا النظام يمتد إلى المقاعد الخلفية أيضاً التي تستفيد من نظام تدفئة وتهوية أيضاً.
والمقعد الخلفي مزود أيضاً بمسند وسطي يضم مجموعة من المفاتيح الخاصة بالتحكم في نظام الاستماع الموسيقي ونظام التكييف وكذلك مفاتيح التحكم بمقاعد السيارة. ويستفيد ركاب المقاعد الخلفية من وجود حاجب للشمس يعمل كهربائياً ومثبت على زجاج السيارة الخلفي.
ومن التجهيزات البارزة في السيارة نظام تشغيل ماسحات الزجاج بشكل أوتوماتيكي عند نزول المطر، وهذا النظام يعدل سرعة هذه الماسحات حسب شدة نزول المطر.
كما تم اعتماد نظام استماع موسيقي نوع " انفينيتي" مكون من راديو وقارئ أسطوانات مدمجة مع مبدل يتسع لست أسطوانات مثبت في لوحة القيادة، ويشتمل هذا النظام على تسعة مكبرات للصوت مع مضخم.
أما مكيف الهواء فهو ذو تحكم إلكتروني كامل وذو قدرة عالية على تبريد مقصورة الركاب في فترة قصيرة وهي ميزة تشتهر بها أصلاً سيارات كيا بمختلف فئاتها. وعلى العموم يمكن التمتع بتصميم لوحة القيادة وبطريقة ترتيب مفاتيح التشغيل المختلفة إضافة إلى الإضاءة المميزة لها ولعدادات السيارة. كما تم تجهيز السيارة بشاشة قياس أربعة بوصات توفر مجموعة من المعلومات المهمة لركاب السيارة مثل درجة الحرارة الخارجية، التاريخ، كمية الوقود المتوافرة للخزان والمسافة المتبقية مع كمية الوقود وأيضاً معدل استهلاك الوقود حسب سير السيارة.
ويبرز أيضاً مقود السيارة الرباعي الأذرع، وهذا المقود يدخل فيه الخشب الفاخر مع الجلد الأصلي، وهو متعدد الوظائف. وتم تثبيت مفاتيح التحكم في وضعية المقاعد الأمامية في بطانات الأبواب الجانبية، وهي تشبه إلى حد كبير تلك المعتمدة في سيارات مرسيدس.
وتزود السيارة أيضاً بمرايا جانبية كهربائية ومزودة بنظام لإزالة الغشاوة، كما أن هذه المرايا تغير وضعيتها عند تعشيق نسبة الرجوع إلى الخلف لتكشف أي عوائق جانبية من جهة الخلف، كما تم اعتماد مرآة وسطية إلكتروكرومية تمنع الانبهار الضوئي.
على المستوى الميكانيكي، تم تطوير أداء المحرك بشكل واضح، وهذا المحرك المكون من ست أسطوانات على شكل سبعة رفعت سعته من 3.5 لتر إلى 3.8 لتر، وبالتالي ارتفعت طاقة السيارة بمعدل 66 حصاناً حيث أصبحت 266 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة، وهذا المحرك المكون من عامودي كامة، وأربعة صمامات لكل أسطوانة يبلغ عزم دورانه 358 نيوتن/م عند 4500 دورة في الدقيقة.
ويتصل المحرك بعلبة تروس أوتوماتيكية تتكون من خمس نسب أمامية، وتتحكم الإلكترونيات بعمل هذه العلبة بشكل كامل، ويمكن أيضاً التحكم بتعشيق هذه النسب بشكل يدوي عند الرغبة عبر تحريك مقبض التروس. واللافت أيضاً أن أداء السيارة تحسن أيضاً بفضل تخفيض وزن السيارة، حيث استطاع المهندسون خفض وزن السيارة بمقدار 122 كلغ.
تقنيات السلامة المتوافرة للسيارة متعددة، وهي تضم أكياسا هوائية يبلغ عددها ثمانية منها على شكل ستائر جانبية. كما تزود السيارة بمجسات مثبتة في الصادمين الأمامي والخلفي لتحديد العوائق الموجودة خلف السيارة أو أمامها. كما تزود السيارة بنظام مراقبة ضغط الهواء في الإطارات.

الأكثر قراءة