خبير اقتصادي: توقعات باستقرار النفط فوق 70 دولارا في2007

خبير اقتصادي: توقعات باستقرار النفط فوق 70 دولارا في2007

أكد خبير اقتصادي أن مشكلات المصافي هي الداعم الرئيسي لمواصلة الارتفاع المستمر لأسعار النفط، متوقعا أن يبقي سعر البرميل فوق 70 دولار خلال عام 2007.
وأبان لـ"الاقتصادية" أمس، محمد فهد العمران المحلل المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن مشكلات المصافي مع زيادة الطلب من قبل الدول الناشئة الصين والهند، والاضطرابات في بعض الدول المنتجة للبترول مثل إيران ونيجيريا هي من أهم العوامل التي دفعت أسعار النفط للارتفاع خلال الفترة الماضية، والمتوقع أن تدفعها أيضا خلال الفترة المقبلة.
وبين العمران أنه لا يوجد اي مشكلات في الإنتاج، خاصة خلال الفترة الأخيرة، إذ أعلنت الدول المستهلكة الكبرى للنفط أن المخزونات الاستراتيجية لديها جيدة، وأنها لا تعاني هذه البلدان من أي نقص في المخزونات الاستراتيجية.
وأضاف العمران أن التقارير التي تصدرها أكبر الشركات الاستثمارية في العالم، تشير إلى أن متوسط سعر البرميل سيكون 65 دولارا للبرميل الواحد خلال عام 2007، مع توقع التقارير بأن يستمر سعر البرميل الواحد في الارتفاع خلال العامين المقبلين بسبب مشكلات المصافي. وقال إن أغلب المصافي الموجودة في العالم الآن تنتج بالطاقة القصوى لها، ومع ذلك ما زالت أسعار النفط مرتفعة، وهذا يدل على وجود قصور في دور المصافي.
ولفت العمران إلى أن وصول سعر البرنت قبل أسابيع قليلة إلي أعلى أسعار خلال 11 شهرا كان بسبب وجود صيانة دورية في إحدى المصافي على بحر الشمال، وهذا ما دعا سعر البرنت الخام للارتفاع إلى مستويات عالية جدا.
وطالب العمران الدول الكبرى المستهلكة للنفط بالاستثمار في قطاع المصافي، مقللا في الوقت نفسه من جدوى الاستثمار في المصافي في الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، إضافة إلى أن بناء أي مصفاة سيأخذ كثيرا من الوقت "من سنتين إلى أكثر، وهذا يدل على أن أسعار النفط خلال العامين المقبلين ستكون في ارتفاع مستمر".
ويرى العمران أن بناء المصافي لا يخدم السوق النفطية في الفترة الحالية بسبب المدة الزمينة التي يستغرقها عملية بناء المصافي، غير أن ذلك "سيكون له مردود بعد فترة من الزمن" على استقرار السوق النفط.
وأكد العمران أن الدول المنتجة في منظمة "أوبك" لا تتحمل هذا الارتفاع، وأن "الخطأ الاستراتيجي يقع على الدول المستهلكة للنفط بسبب عدم استثمارها في قطاع المصافي".
وقلل العمران من تأثير المضاربات في صناديق الاستثمار في النفط، مشيرا إلى أن المضاربات تعد سمة يومية في أسواق النفط، وأن "أغلب المضاربين يعتمدون بشكل كبير على التقارير" التي تصدرها الشركات الاستثمارية، إضافة إلى التوقعات التي تشير أغلبها إلى استمرار ارتفاع أسعار النفط خلال العامين المقبلين.

الأكثر قراءة