رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شعير أم بيرة

[email protected]

ارتفاع أسعار الأرز جعل البعض منا يفكر بتقديم التمر كزكاة " فطرة" بدلا من شراء حفنة أو اثنتين من الأرز!! ومن يدري قد يتسبب ذلك في تشجيع تجار وموزعي التمور على رفع الأسعار تماشيا مع موضة غلاء أسعار كل شيء سواء لسبب أو بدون سبب. ولقد اجتاح الغلاء كل السلع وجميع القطاعات دون استثناء حتى تلك القطاعات التي تقدم لها الدولة دعما مستمرا مثل: الشعير الذي وجه ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ برفع معونته من 500 ريال إلى 700 ريال للطن الواحد للحد من استمرار ارتفاع الأسعار.
فقد وصل سعر كيس الشعير زنة 50 كيلو جراما إلى ما يزيد على 51 ريالا للكيس في بعض مناطق المملكة, وأصبح مربو الماشية في حيرة من أمرهم إلى متى سيستمر هذا الوضع، خاصة أنهم مجبرون على شراء العلف لحلالهم. بل إن الأمور وصلت لطق العصي والركل ما أدى إلى تدخل الجهات الأمنية في بعض المناطق. ويطالب مربو الماشية بتدخل الجهات المختصة لمراقبة التجار وموزعيهم من العمالة الوافدة لكلا يتم إبطال مفعول الجهد الذي تبذله الدولة من خلال دعم سعر الشعير المستورد وتوفيره لأصحاب الحلال ومربي الماشية بتكاليف معقولة. أصحاب الحلال ومربو الماشية يقولون إن أسباب ارتفاع أسعار العلف داخلية وليس لها علاقة بسعر صرف الدولار، وهذا الروتين أي حجة هبوط سعر صرف الدولار أصبح يستخدم من قبل تجار التجزئة لدرجة أن بعض العمالة يقومون بتخزين الشعير لينقطع من السوق ومن ثم يقومون برفع سعر كيس الشعير إلى مستويات فلكية بحجة "الدولار زاتو".
وفي خبر ذي صلة بالشعير ورد قبل أسبوع في هذه الجريدة مفاده أن شراب الشعير "البيرة خالية الكحول" حافظ على أسعاره المعتاد في السوق المحلية، علما أنه لا يوجد أي نوع من الدعم لشراب الشعير أو البيرة خالية الكحول المستوردة, وعلى الرغم من ذلك لم ترتفع أسعار البيرة وبقيت تباع بالسعر نفسه ولم تتأثر أو يستخدم بحقها روتين تراجع سعر صرف الدولار. فلماذا لم تتأثر أسعار شراب الشعير "البيرة خالية الكحول" من جراء ارتفاع أسعار حبوب الشعير في الأسواق العالمية؟ وهل استمرار غياب حماية المستهلك في السوق المحلية سيزيد من تفاقم المشكلة ويصبح شراب الشعير "البيرة" هو العلف المفضل لدى مربي الماشية؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي