شراكة روسية - فرنسية للاستثمار في الغاز

شراكة روسية - فرنسية للاستثمار في الغاز

وقعت شركتا "غاز بروم" الروسية و"Total"الفرنسية اتفاقية حول مشاركة الشركة الفرنسية في تنفيذ الطور الأول من استثمار  حقل الغاز الكثيف "شتوكمان" في بحر بارينتس.
وستؤسس في إطار التعاون شركة خاصة ستعود لها فيما بعد بنية الطور الأول التحتية. وستشكل حصة "غاز بروم" في رأس المال التأسيسي للشركة الجديدة 75 في المائة و"Total" 25 في المائة. وستكون كل كمية الوقود الذي سيستخرج ملكا "لغاز بروم" في غضون ذلك.
وينص الطور الأول لاستثمار حقل شتوكمان على استخراج 7ر23 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وبدء ضخه عبر أنبوب نقل الغاز في عام 2013 والغاز المسيل في عام 2014.
من جهة أخرى، دعا وزير الموارد الطبيعية الروسي يوري تروتنيف، مجموعات الطاقة الروسية إلى تدارك "التأخير" الحاصل على صعيد الاستثمارات في الخارج وخصوصا في إفريقيا.
وخلال اجتماع في وزارته حضرته وسائل الإعلام، أكد تروتنيف لمندوبي كبرى الشركات كشركة النفط الروسية الأولى روسنفت أو شركة الروسا العملاقة للماس، إرادة الحكومة "دعم جميع المشاريع الروسية في الخارج".
وأضاف "حتى تتحقق هذه المشاريع، يتعين على روسيا القيام بخطوات" على المستوى الحكومي. وأكدت له زينايدا جوكوفا المسؤولة عن شركة نوريلسك نيكل العملاقة للمناجم أن "دعم الدولة سيتيح لنا خفض مخاطر" فشل المفاوضات خصوصا في إفريقيا.
وأضافت أن هذا الدعم نفسه سيكون ضمانة أيضا إذ يعطي المصداقية إلى المجموعات
الروسية في محاولتها الاستثمار في البلدان الغربية التي تصنف روسيا بأنها "بلد المخاطر".
وقال فاليري روساكوف المسؤول عن المشاريع في روسنفت متحدثا عن الصعوبات التي تواجهها مجموعته في الجزائر، إن "مسألة الحصول على إجازات أمر تواجه الشركات صعوبات جمة في تسويته".
وأوضح من جهة أخرى أن مجموعته خصصت في السنوات الأربع الأخيرة ما بين 150 و170 مليون دولار لاستثماراتها في الخارج.
وإضافة إلى الجزائر وحقول الغاز فيها، تطرح وزارة الموارد الطبيعية أهدافها في إفريقيا: اليورانيوم في زامبيا والماس في أنجولا والذهب في زيمبابوي.
وعلى غرار الصين، تريد روسيا الغائبة عن إفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، الحصول على نفوذ في هذه القارة، حيث قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجولة في أيلول (سبتمبر) 2006.

الأكثر قراءة