14 دولة تبحث تأثير الشراكة الأوروبية على الصناعة والتجارة العربية
تبحث 14 دولة عربية خلال الفترة من 19 حتى 23 آب (أغسطس) المقبل في تونس آثار الشراكة العربية ـ الأوروبية على الصناعة والتجارة العربية، وسبل تطوير استراتيجية الشراكة والآفاق المستقبلية لها، ضمن فعاليات مؤتمر" الشراكة العربية ـ الأوروبية وآثارها على الصناعة والتجارة العربية ـ الدوافع والتحديات"، الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وقال الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري مدير عام المنظمة، إن المؤتمر يهدف إلى التعرف على مفهوم وأهداف الشراكة العربية ـ الأوروبية والدوافع الإقليمية والدولية التي هيأت المناخ لطرح هذه الفكرة، وإلقاء الضوء على أهم التحديات التي تواجه الشراكة العربية ـ الأوروبية وكيفية مواجهتها، وتقييم واقع العلاقات الاقتصادية العربية البينية في مجالات الزراعة الصناعة والتجارة في الخدمات، وكذلك نتائج الاتفاقيات الحالية للشراكة القطرية العربية ـ الأوروبية على مستوى الأنشطة التجارية والصناعية.
وأشار إلى أن الساحة الدولية شهدت منذ أواخر القرن الماضي العديد من المتغيرات الاقتصادية، من بينها قيام الوحدة الاقتصادية الأوروبية والعديد من التكتلات الاقتصادية في آسيا وأمريكا اللاتينية والاتجاه نحو إقامة نظام تجاري متعدد الأطراف بقيام منظمة التجارة العالمية، وذلك في الوقت الذي لم تنجح فيه تماما المشروعات الاقتصادية العربية التكاملية، نظرا لتركيز التنمية في الدول العربية على التنمية القطرية الانفرادية، دون الاهتمام بالتنمية الاندماجية التكاملية، الأمر الذي أضعف القدرة التنافسية العربية.
وأكد أن التوجه نحو عقد اتفاقيات الشراكة يعد قاعدة ارتكازية لإعادة هيكلة الاقتصادات العربية ويفتح فرصا جديدة أمامها سواء في إعادة تأهيلها للتعامل مع المستجدات الاقتصادية الدولية أو إطلاق فرص جادة للبحث عن آليات شراكة من نمط جديد طرفه الأول تكتلات اقتصادية عربية والطرف الآخر هو الاتحاد الأوروبي، لذلك تسعى المنظمة من وراء المؤتمر إلى بحث كيفية تنشيط العمل الاقتصادي العربي المشترك وتطوير بدائل تدعيم العلاقات الاقتصادية العربية في إطار العلاقات التشاركية العربية ـ الأوروبية.
وقال إن المؤتمر سيناقش عددا من المحاور منها الخيار الاستراتيجي للتكامل الاقتصادي العربي ـ الأوروبي من خلال مناقشة تطور التكامل الاقتصادي الأوروبي خلال 50 عاماً (1957 - 2007)، وموقف التكامل الاقتصادي العربي خلال أربعة عقود، ودور المركز التفاوضي الأوروبي، والمركز التفاوضي العربي والمركز التكاملي للعلاقات العربية ـ الأوروبية.
وأوضح أن المحور الثاني سيناقش الإطار التفاوضي للشراكة العربية ـ الأوروبية من حيث أهداف التفاوض والتعاون العربي ـ الأوروبي، والتفاوض العربي ـ الأوروبي (المبادئ، الآليات، المحصلة)، أما المحور الثالث سيناقش تقييم نتائج المشاركة العربية ـ الأوروبية، وتجربة المشاركة الأوروبية مع دول المغرب العربي، وتجربة المشاركة الأوروبية مع دول المشرق العربي ومصر، وتجربة المشاركة الأوروبية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ويلقى المحور الرابع الضوء على فرص وتحديات التكامل الاقتصادي العربي في مجالات السلع والخدمات وفرص وتحديات السياسات الاقتصادية والتجارة العربية والآفاق المستقبلية للتكامل الاقتصادي العربي وآفاق النهضة الحالية لتوجيه الاستثمارات العربية داخل الوطن العربي، بينما يتناول المحور الخامس استراتيجية تطوير أساليب التكامل الاقتصادي العربي.