أرباح صناديق جنوب شرق آسيا تتجاوز حاجز 20 %
يبدو أن آسيا تُثبت أنها الاقتصاد والاستثمار القابل للنمو والصناديق السعودية المُستثمرة هناك تجد ضالتها وفي التقارير السابقة كنا نركز حديثنا على الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا. ولكن هذه المرة يبدو أن الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند بدأت تُنافس، حيث حققت الثلاثة صناديق مجتمعة أرباحا بنسبة 22.6 في المائة ومن بعدها صناديق جنوب شرق آسيا بنسبة 21.96 في المائة، وبشكل عام الأداء للصناديق السعودية كان جيداً بجميع فئاتها.
صناديق الأسهم الأمريكية
أيام التداول في سوق الأسهم الأمريكية كانت قصيرة بسبب العطل الرسمية ولكن مع هذا ارتفعت الأسواق بشكل قوي وأبرزها ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا يُمثلها مؤشر "ناسداك"، الذي ارتفع بنسبة 2.4 في المائة، وكان لتقرير عدد الوظائف الجديدة أثر إيجابي في استشعار المُستثمرين بتحسن سوق العمل ومعدل الأجور، الذي يعني بالضرورة تحسنا أكبر في إنفاق الفرد واستهلاكه وانعكاس هذا على الاقتصاد في النهاية، أخبار اندماج الشركات واستحواذها على بعضها البعض أسهمت في تحفيز المُستثمرين على شراء الأسهم، وينتظر المُستثمرون خلال الفترة المقبلة بدءًا من هذا الأسبوع بدء موسم إعلان الشركات الأمريكية نتائجها المالية للربع الثاني من العام.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية حققت ارتفاعاً في أدائها مع بداية النصف الثاني من العام الحالي أي من تموز (يوليو) لتصل أرباحها إلى 7.94 في المائة، بعد أن حققت 6.98 في المائة بنهاية النصف الأول وهذا تقدم جيد، ويُلاحظ على الصناديق تغير مستوى الأفضلية بينها، حيث تقدم صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية محققاً ربح بنسبة 10.5 في المائة ليأتي من بعده صندوقا السعودي والهولندي وبنك الاستثمار بأرباح 8.7 في المائة وقريباً منهما محفظتا الرياض والبنك الفرنسي بنسبتي 8.6 و8.5 في المائة على التوالي، ويتضح من الجدول أن نسبة الأرباح المُتحققة حتى الآن متقاربة.
صناديق الأسهم الأوروبية
كل أسواق الأسهم تنظر إلى سعر الفائدة والقرار الذي قد يُقر بشأنه، حيث تُعد هذه الورقة التي يُمكن للمُضاربين تحديداً اللعب بها خلال الفترة المقبلة، فإما أن تشحذ همة السوق وترتفع أكثر أو تؤدي إلى انخفاضها إن جاء القرار عكس توقعات السوق حيث المُتوقع هو قيام البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة في الاجتماع المقبل، كما قام بذلك بنك إنجلترا برفع الفائدة إلى 5.75 في المائة، ويرى المُحللون أن أسعار الأسهم الأوروبية ما زالت منطقية وعادلة، حيث مكرر أرباحها هو 13 مرة.
أنهت المؤشرات الرئيسية للأسواق الأوروبية على ارتفاع بنهاية الأسبوع الماضي فمؤشر "داكس" الألماني ارتفع بنسبة 1.13 في المائة والبيانات الاقتصادية الألمانية التي صدرت كانت قوية، حيث ارتفع معدل الطلب على منتجات المصانع بقوة لتصل 3.2 في المائة لنيسان (أبريل) جاء هذا في وقت كانت التوقعات فيه متواضعة جدا وهي الارتفاع بنسبة 0.6 في المائة فقط، أما "كاك" الفرنسي فارتفع بنسبة 0.79 في المائة ومؤشر "فوتسي 100" ارتفع بنسبة 1.24 في المائة.
الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية حققت نتائج أعلى منذ بداية النصف الثاني بوصول أرباحها إلى نسبة 13.46 في المائة وهي الأرباح الأعلى منذ بداية العام الحالي يتقدمها صندوق بنك الرياض للأسهم الأوروبية الصاعدة بنسبة أرباح 17.2 في المائة، وقد تجاوزت أرباح كل صندوق من الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية حاجز 10 في المائة لأول مرة منذ بداية العام ونتوقع أن نرى تحقيق أرباح أعلى.
صناديق الأسهم اليابانية
يبدو أن الرياح تسير بما تشتهي الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية حيث ارتفعت أرباحها مُجتمعة إلى 2.1 في المائة في تموز (يوليو)، علماً بأن أعلى نسبة أرباح تحققت في شباط (فبراير)، ولكن بعد هبوط البورصات العالمية تأثراً ببورصة شنغهاي في شباط (فبراير) الماضي لم تقم قائمة للصناديق اليابانية إلا في تموز (يوليو) الحالي، وصندوق ساب للأسهم اليابانية استعاد مستوى أرباحه التي وصلت إلى 5 في المائة، حيث أعلى أرباح حققها كانت 5.26 في المائة في شباط (فبراير) أيضاً ومن بعده يأتي صندوق الرياض بتحقيقه أرباحا بنسبة 3.8 في المائة.
صناديق أسهم جنوب شرق آسيا
أخيراً تجاوزت أرباح الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا مستوى الـ 20 في المائة، وقد كانت تستحق هذا من فترة لو تأخر بعض الصناديق في تحديث بياناتها وبطبيعة الحال الريادة منذ فترة من حق صندوق الرياض لأسهم جنوب شرق آسيا بتحقيقه أرباح 38.8 في المائة تُعد الأعلى بين جميع الصناديق السعودية الاستثمارية خلال العام الحالي. وقد أصبح صندوق الرياض هذا لافتاً للأنظار منذ نيسان (أبريل)، حيث قفزت أرباحه حينها إلى 16.2 في المائة، وكنا دائما نُشير في تقاريرنا إلى صندوق النقاء من البنك السعودي الفرنسي للأسهم الآسيوية النامية، حيث كان يتسلل دائما من بين الصناديق ويحقق أرباحا جيدة وصلت حتى الآن إلى 24.4 في المائة.
صناديق أسهم الصين والهند
الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند هي محط أنظار المُستثمرين السعوديين منذ بداية العام الحالي نتيجة تقديمها أداء مرتفعا في عام 2006 ولكنها مُنيت بخسائر كانت مبررة أحيانا وغير مُبررة أحياناً أخرى، ولكن يبدو أنها عادت لتضع نفسها على الطريق الصحيح منذ نيسان (أبريل) بشكل واضح حتى وصلت أرباحها في تموز (يوليو) الحالي إلى 22.6 في المائة بقيادة صندوق ساب للأسهم الصينية والهندية بتحقيقه أرباحا بنسبة 30 في المائة، يأتي من بعده صندوق "ازدهار للفرص الصينية"، الذي ثار لنفسه من جبروت الأسهم وبطشها فحقق أرباحا بنسبة 22.2 في المائة، علماً بأن أكبر خسارة له كانت 8.74 في المائة في شباط (فبراير) الماضي، وصندوق مصرف الراجحي حافظ على مكاسبه، التي بدأت تتحقق في نيسان (أبريل) فوصلت إلى 15.6 في المائة وهي الأعلى في تاريخ الصندوق الذي يُعد الأحدث.