مختصون يؤيدون إيجاد شاشات عرض إلكترونية في المساجد
اهتم بعض المساجد باللوحات الإلكترونية فتم إيجاد مثل هذه اللوحات في المساجد، واستفادت هذه المساجد من التقنية المتوافرة، وهناك بعض الأصوات تنادي بضرورة الاستفادة من الشاشات الإلكترونية التي يمكن أن تكون فيها إعلانات واضحة وكبيرة للناس المرتادين للمساجد، ولا سيما أنها تجربة نجحت في بعض الدول المجاورة. "الاقتصادية" تطرح عددا من الآراء حول هذه الفكرة التي وجدت صدى لدى بعض المختصين ومرتادي المساجد الذين أيدوا الفكرة ورأوا أهميتها ووضعوا ضوابط معينة لاستخدامها.
#2#
في البداية تحدث الإخصائي الاجتماعي ناصر الشهري عن استخدام شاشات العرض في المساجد فقال: إن استخدام التقنية فيما يخدم المسلمين موضوع جيد ومناسب, وذلك مثل استخدام شاشات تكون خلف المصلين وفي مكان مناسب في المسجد ويعرض عليها أهم أخبار المسلمين والمساجد ونشرات عن المحاضرات والندوات التي يلقيها كبار المشايخ والدعاة وتكون تحت منظور شرعي وإسلامي, وتدرس هذه الفكرة من خلال لجنة شرعية ينظر في جدولتها, حيث إن العلم والتكنولوجيا تطورا بشكل سريع، فيكون لهذه الشاشات تحكم في عرض تلك المعلومات في الأخبار وتكون في أوقات معينة ولا تتداخل مع أوقات الصلاة التي من الممكن ان تلهي المصلين وتشغلهم عن الصلاة، خاصة أن بعض الناس فعلا قد ينشغل عن الصلاة بها ويلتهي بها وربما ينسى قراءة سورة الفاتحة أو عدم الانتباه للإمام وهو يؤدي الصلاة ويسهو في صلاته، لكن خلف المصلين أو قبل الدخول للمسجد أرى أنه مكان مناسب، وعلى ما أعتقد أن هذه التجربة موجودة في بعض مساجد الإمارات ولكن لا أدري هل في مقدمة المساجد أم في الخلف, وإذا كانت في الخلف فهي مناسبة ويمكن أن يستفيد منها المصلون بشكل أكبر.
#3#
من جانبه, يقول الشيخ موسى الغامدي إمام مسجد رشيد بن جبر في الرياض, إن إدخال تقنية شاشات العرض الإلكترونية في المساجد أمر مستحسن, خاصة إذا تم وضعها في مؤخرة المسجد بحيث تكون بعيدة عن انشغال المصلين بها، ويتم عرض كل مفيد للمصلين عليها، أما إذا كانت في الأمام فإنه يخشى أن تشغل المصلين وتجعلهم يفكرون فيما ينشر فيها, وذلك يؤثر في انتباههم للصلاة وقراءة القرآن والأمور المعينة لهم على صلاتهم وطاعة ربهم.
ويرى التربوي متعب نمازي أن استخدام شاشات العرض الإلكترونية في المساجد يتطلبها التطور التكنولوجي, ولا سيما أن هذا أصبح متاحا للمساجد، ولا يؤثر استخدامها في المصلين طالما سيتم اختيار موضع مناسب لها في المساجد, خصوصا في مؤخرة المسجد، وأضاف يجب أن يتم اختيار ما ينشر فيها بدقة بحيث تتحقق الفوائد المرجوة منها، ويستفيد منها المصلون كبارا وصغارا من خلال ما يطرح فيها, وهذه المسؤولية تقع على عاتق إمام المسجد، وينبغي أن يتم اختيار الفوائد والعبارات ذات التأثير الإيجابي فيهم من خلال التعرف على ما يحتاج إليه جماعة المسجد سواء عبر استبيانات أو طلب مقترحات منهم لإطلاق هذه الفكرة الدعوية، وأضاف نمازي: أرى أن يتضمن ما ينشر على هذه الشاشات بعض النصائح التوعوية بأهمية تربية الأبناء، وكذلك توعية الأبناء بأهمية بر الوالدين والاعتناء بهما، والعمل على القيام بكل ما يرضيهما.
ويقول الداعية عبد الله بن سعيد آل يعن الله تأملت يوما وأنا في بيت الله الحرام اللوحات الإلكترونية التي توجد في الساحات وهي تحمل عبارات دعوية، وتوعوية يستفيد منها المار والمصلي فانشرح صدري, وقلت في نفسي كيف لو كان في كل مسجد مثل هذه الشاشات التي تعد وسيلة دعوية سهلة للمصلين, فبدأت أفكر في هذه اللوحات، وبدأت أبحث عن مصادرها حتى جهزت للداعية هذه الفكرة ـ أسأل الله أن ينفع بها. وأشار إلى أن الفكرة التي يراها مناسبة على النحو التالي:
إيجاد لوحة إلكترونية في المسجد سواء كانت داخلية أو خارجية
ملحوظات:
* توجد أحجام مختلفة من هذه الشاشات يستطيع الداعية إلى الله أن يوجد في مسجده الشاشة المناسبة لمسجده الذي يصلي فيه.
* أيضا توجد شاشات خارجية يستطيع الداعية أن يضعها خارج المسجد، ولعل هذا من المناسب، لأن ساعة الحرم كما في الفكرة الثامنة، مكانها الأنسب في الداخل.
* طريقة نقل العبارات أو الكلمات الدعوية عن طريق جهاز الحاسب، ويوجد نظام خاص يستطيع المشتري أن يتعرف عليه من خلال الشركة التي يشتري منها.
* قد تكون التكلفة باهظة الثمن، ولكن أرجو أن تكون نافعة ـ بإذن الله، وكلما زاد الحجم زادت التكلفة.
*وقال: أما بالنسبة للجوامع أو المساجد التي على الطرق العامة، فأنصحهم بأن يهيئوا اللوحات الكبيرة الأحجام، لأن ذلك وسيلة عظيمة للدعوة عن طريق هذا المسجد. وأضاف يجب على الإنسان ألا ييأس من تأمين تكلفة مثل هذه اللوحات، فعن طريق أهل الخير والإحسان تتيسر بكل سهولة، وعندما لا تتهيأ الظروف، يبدأ الداعية يجهز لهذه الفكرة على شهرين، ثلاثة، سنة، سنتين ، ويكون بعد ذلك قد هيأ للناس علما ينتفعون به عن طريق هذه اللوحة.
* وأقترح آل يعن الله بعض العبارات التي يمكن أن تكتب على هذه اللوحة على أن تكون كما يلي :
1- التذكير بصيام أيام البيض، ويوم عرفة، والأيام التي يسن صيامها .
2- الإعلان عن كلمة أو محاضرة تقام في المسجد.
3- التذكير بالأدعية والأذكار والسنن المهجورة عند بعض الناس.
4- التذكير بمناسبات الحي الدعوية واللقاءات التي تكون بين أفراد الحي.
5- تذكير المصلين بالله ـ عز وجل ـ من خلال عرض الآيات والأحاديث والعبارات التوعوية.