تقرير: اكتتابان فقط في الشرق الأوسط في الربع الأول بـ 83.6 مليون دولار

تقرير: اكتتابان فقط في الشرق الأوسط في الربع الأول بـ 83.6   مليون دولار

أكد تقرير الاكتتابات العالمي الربعي لشركة أرنست ويونغ أن منطقة الشرق الأوسط لم تشهد سوى اكتتابين فقط خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت قيمتهما 83.6 مليون دولار تشكل 2.1 في المائة من مجموع رأس المال المحصل من اكتتابات الربع الأول العام الماضي الذي شهد 13 إصدارا قيمتها 3.98 مليار دولار.
واحتل اكتتاب الشركة السعودية "اتحاد عذيب  للاتصالات" المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط، والمركز الثالث بين 50 اكتتاباً عالمياً، حيث بلغت قيمة عائداته 80 مليون دولار من مجموع الاكتتابات العالمية والبالغة 1.4 مليار دولار أما اكتتاب الشركة السورية "الأدهم للصرافة والحوالات المالية" الثاني في المنطقة خلال الربع الأول فقد بلغت قيمة عائداته 3.62 مليون دولار.
وإلى جانب الشركة السعودية "اتحاد عذيب للاتصالات"، جاءت كلّ من الشركة الأمريكية "ميد جونسون للتغذية" المدرجة في بورصة نيويورك بعائدات بلغت 828 مليون دولار والشركة الصينية للذهب المدرجة في بورصة هونج كونج 133.01 مليون دولار لتحتل الشركات المراكز الثلاثة الأولى عالمياً.
وقال أزهر ظفر رئيس قسم عمليات الاندماج والاستحواذ في شركة أرنست ويونغ الشرق الأوسط لقد انخفضت القيمة الدنيا لحجم الاكتتابات في "لائحة أكبر عشرين اكتتابا"، حيث بلغ 6.84 مليون دولار فقط، مقارنة بـ 126.9 مليون دولار في الربع الأول من عام 2008 وجاء الفارق في القيمة الدنيا أكثر وضوحاً بالنسبة للمراكز العشرة الأولى، حيث انخفضت من 416.5 مليون دولار إلى 10.11 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري.
ولا يتوقع فيل غاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في "أرنست ويونغ الشرق الأوسط" أن تقدم الشركات الإقليمية التي يبلغ عددها 136 شركة، والتي أعلنت عن عزمها طرح أسهمها للاكتتاب العام على طرح أسهمها في الربع الثاني .
وكانت الاكتتابات الإقليمية الهائلة الحجم لعامي 2007 و2008 قد انخفضت بشكل حاد خلال الربعين الأخيرين. إلا أن تحولاً كبيراً سيطر على أعدادها إذا ما ظهرت بوادر انتعاش اقتصادي عالمي، وتعمل الشركات على تقييم قابلية وموقف المستثمرين من السوق قبل الالتزام بأية خطط بهذا الصدد. ويمكن للارتفاع المتوقع في عدد الاكتتابات على المدى الطويل أن يعوّض عن التدني الحاصل خلال الفترات القصيرة والمتوسطة المدى.
وعلى الصعيد العالمي، تم تأجيل وإلغاء 37 اكتتاباً في الربع الأول ومع ذلك، لا يزال الاكتتاب لعام 2009 قوياً بحسب ما قاله غيل فورير المدير العالمي لنشاطات الاكتتاب في "أرنست ويونغ" مضيفا أن نتائج الربع الأول أكدت أن الأزمة المالية العالمية كان لها بالغ الأثر على الاكتتاب العام في السوق، وسيكون الإطار الزمني اللازم لتحقيق الانتعاش أطول بكثير مما اعتقده الناس في البداية، أي قبل عام.
ومع ذلك، قامت العديد من الشركات عالية الجودة في كل من الأسواق النامية والناشئة بتأخير أو تأجيل طرح أسهمها للاكتتاب العام، ولا تزال هذه الشركات تهيئ نفسها لطرح أسهمها للاكتتاب العام، بينما تنتظر في الوقت نفسه استقرار ظروف السوق.
وبسبب انخفاض قيمة العائدات المحققة تمثلت القطاعات الثلاثة الأولى من حيث تحقيق عائدات مالية في أكبر ثلاثة اكتتابات هي السلع الاستهلاكية (843.1 مليون دولار)، والمعادن والتعدين والورق (162.2 مليون دولار)، والاتصالات (144.7 مليون دولار) حيث شكلت القطاعات الثلاثة 83 في المائة من إجمالي رأس المال المطروح.
وبالنسبة للعائدات المحققة كانت المراكز الثلاثة الأولى في الربع الأول من نصيب بورصة نيويورك التي حققت عائدات بلغت نسبتها 59.76 في المائة من رأس المال (829.9 مليون دولار) على الرغم من دخولها اكتتابين فقط "شركة ميد جونسون واكتتاب شركة صينية بـ 1.9 مليون دولار"، وبورصة هونج كونج بنسبة 14.51 في المائة ، حيث حصدت 201.4 مليون دولار في ستة اكتتابات، وبورصة طوكيو بنسبة 3.14 في المائة ، حيث حصدت 43.6 مليون دولار في اكتتابين.

الأكثر قراءة