اقطع شجرة!

أسهل قرار يمكن أن يتم اتخاذه هو قطع شجرة أو مجموعة أشجار، رغم كل القرارات التي تعلي من شأن الشجرة وتحارب الاحتطاب من أجل ذلك. لكن واقع الحال أن قرار قطع شجرة لا يحتاج إلى أي شيء، سواء كان هذا القرار في مبنى خاص مثل منزل، أو حتى في الشارع. ولعل ما أقدم عليه جاري منذ مدة لم يكن غريبا، فقد قرر أن الأشجار تحتاج إلى عناية فائقة، وبالتالي فقد أزاح الأشجار من منزله. ولكنني لم أستطع أن ألوم جاري، لأن هذا الإجراء تمارسه جهات حكومية أخرى. التشجير الذي نراه في الشوارع، سرعان ما يتحول إلى جزء من الماضي نتيجة أعمال التغيير والتبديل التي تتعرض لها الطرقات، ونتيجة لذلك اختفت أشجار كثيرة من الطرقات بسبب تغيير الأرصفة وإعادة هندستها من جديد. لا يمكن لأي إنسان أن يقف ضد التطوير والتغيير، ولكن أتمنى أن تبادر الجهات المعنية بإلزام الجهات المعنية الأخرى بمنع قطع الأشجار، وإذا احتاجت هذه الجهة إلى إزالة شجرة فعليها أن تحدد للشركات المنفذة أماكن معينة يمكن لهذه الشركة نقل الأشجار إليها وإعادة زراعتها. قبل فترة كنت أستمع إلى دكتور متخصص في جامعة الملك سعود، كان يتحدث عن حاجتنا الماسة إلى نشر الرقعة الخضراء، وهو يؤكد أن الأتربة المتزايدة لا يمكن معالجتها إلا من خلال زرع مزيد من الأشجار. هذه الحقائق معروفة للجميع، ومع ذلك فإن جاري والجهة التي منحت جاري فسح تجديد منزله وغيرها من الجهات تتعامل مع الأشجار بمنتهى الجور، ثم ننفق مزيدا من الأموال من أجل توعية الناس بمخاطر الاحتطاب على البيئة. ونواصل أيضا الاحتفاء بأسبوع الشجرة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي