تربية النحل.. لم لا؟!
الدكتور طلال بكري عضو مجلس الشورى يعترض على دراسة مجلس الشورى لمشروع نظام تربية النحل، وهو يعتقد أن هذا الأمر قد يتلوه دراسة مشروع للدجاج اللاحم أو الحمام الزاجل!
اعتراض عضو مجلس الشورى على المشروع، خشية تعزيز الانطباع الخاطئ عن المجلس في أذهان الناس وفقا لما ورد في "الوطن" (13/4/2009). حقيقة الأمر أن مجلس الشورى كما قال معالي رئيس المجلس معني بدراسة كل المشروعات، واعتراض العضو الموقر يبدو أنه لا يستقيم مع المنطق، إذ ما المشكلة أن يدرس مجلس الشورى هذه المشروعات، وتبدي اللجان المختصة مرئياتها ومقترحاتها وتعديلاتها على هذه الأنظمة والقوانين؟
إن وجود قناة مثل مجلس الشورى تساعد في مناقشة الأنظمة والقوانين وتقترح تنظيمات ومشروعات هو من صميم عمل المجلس. ولا أعتقد أن "النحل" من شأنه أن يقلل من ضخامة الدور والمسؤولية التي نعولها على المجلس. بل إن مشروع التنظيم الخاص بتربية النحل هو بحد ذاته نافذة ربما تزيد مساحات استثمارات البسطاء بمثل هذه المشروعات، وقد تحفز البنوك على تمويل مثل هذه المشروعات مع التفات وزارة الزراعة وغيرها من الأجهزة المعنية إليها والتعامل معها باعتبارها من المشروعات الواعدة في عدد من المناطق.
مجلس الشورى، لا أظنه منبر للخطابات الحماسية، ولا للموضوعات التي يتم انتقاؤها وفقا لجماهيرية هذا الموضوع أو ذاك، بل هو القناة التي يطل من خلالها صوت فئة من الناس الذين تم اختيارهم لإعطاء الرأي في كثير من الشؤون، وما دام الأمر كذلك، فإن من المسؤولية التعامل مع كل الموضوعات بنفس الاهتمام، فما يراه عضو موضوع ثانوي، هو بالنسبة لصاحب المصلحة الموضوع الأكثر أهمية.