متوسط استهلاك الفرد في السعودية من الطاقة 40 برميلا سنويا ومعدل إنتاجه 20 ألف دولار

متوسط استهلاك الفرد في السعودية من الطاقة 40 برميلا سنويا ومعدل إنتاجه 20 ألف دولار

أكدت ندوة نظمتها وزارة المياه والكهرباء في غرفة الشرقية البارحة الأولى، أن الناتج المحلي لكل فرد في السعودية يصل إلى 20 ألف دولار سنويا، بينما يبلغ متوسط استهلاكه من الطاقة في العام الواحد نحو 40 برميلا من النفط.
وأكدت الندوة التي حملت عنوان "دورة الترشيد في رفع كفاءة الطاقة للقطاع الصناعي"، وتحدث فيها كل من المهندس وليد الرميح مستشار أعلى مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، والمهندس مانع العويض مهندس الطاقة في وحدة أنظمة الطاقة لشركة أرامكو السعودية، والمهندس أحمد العسيري مدير عام أنظمة الخليج المتقدمة للتكنولوجيا، أنه لا بد أن يكون هناك تناسب بين الناتج المحلي للشخص ومعدل استهلاكه السنوي من النفط ، خصوصا في ظل عدم اكتشاف حقول جديدة للنفط، حيث إن الناتج المحلي للشخص في جميع دول العالم التي يزيد عدد سكانها على 20 مليون نسمة، يبلغ نحو عشرة آلاف دولار سنويا، بينما يبلغ استهلاك الفرد في هذه الدول نحو 12 برميلا سنويا، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الترشيد في الاستهلاك على جميع المستويات والمجالات، إلى جانب زيادة الناتج المحلي للشخص.
واستعرض الرميح خلال الندوة التي تأتي ضمن برامج الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، التي تستهدف رفع مستوى الوعي وغرس مفهوم الترشيد لدى أفراد الأسرة والمجتمع والحث على نبذ الإسراف والتعريف بخدمات تدقيق الطاقة والتقنيات المرشدة من أجهزة ومعدات ذات كفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، إحصائيات استهلاك الطاقة في السعودية ، مبينا أن جميع المرافق في السعودية تستهلك جميع الطاقة المنتجة من الكهرباء منذ عام 1996 وحتى العام الجاري، أي أنه لا توجد أي طاقة كهربائية تعويضية في حالات الطوارئ، الأمر الذي قد يتسبب في عديد من المشكلات سواء للقطاع السكني أو الصناعي.
وبين الرميح أن السعودية تستهلك نحو 70 في المائة من الطاقة الكهربائية في المباني، بينما يستهلك القطاع الصناعي 30 في المائة، حيث يذهب ما نسبته 53 في المائة من الكهرباء إلى القطاع السكني، و12 في المائة إلى القطاع الحكومي، و11 في المائة إلى القطاع التجاري، و18 في المائة إلى القطاع الصناعي، أما بخصوص استهلاك الطاقة من النفط، فـ 37 في المائة من الطاقة تذهب إلى مجال إنتاج الكهرباء، فيما تذهب 19 في المائة من الطاقة إلى القطاع الصناعي ، و18 في المائة من اللقيم تذهب إلى القطاع الصناعي.
أما المهندس العسيري، فأكد أهمية إيجاد مصادر بديلة للطاقة غير النفط والغاز، حيث إن غالبية مصادر الطاقة في العمليات الصناعية تعد مصادر تقليدية غير متجددة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تكاليف الطاقة تشكل جزءا كبيرا من التكاليف التشغيلية للمصانع التي تستخدم الطاقة بكثافة عالية، مما يدلل على أهمية ترشيد استخدام الطاقة خصوصا في ظل زيادة الطلب على الطاقة في مختلف دول العالم.
وقال العسيري "لا بد أن يكون هناك استخدام أمثل لمصادر الطاقة، ووجود استراتيجية خاصة بكفاءة الطاقة، إلى جانب المشاركة في الحد من التأثير السلبي لاستخدامات الطاقة في البيئة، التي منها مشكلات الاحتباس الحراري وغيرها من المشكلات التي تؤثر في البيئة نتيجة لاستخدامات الطاقة".

الأكثر قراءة