تقنيات القادة في اقتناص الفرص وتحويل الغموض إلى نجاحات
يعرف الكتاب القائد المنتج بأنه ذلك الذي يتعلم بسرعة طرقا جديدة للتفكير، كما أنه يقبل التناقضات ويتجاهل القواعد التي ستقف عائقا أمام نجاح فريقه.
في السابق كان العالم منظما وبسيطا يقوم فيه القادة بإعطاء الأوامر لينفذها الآخرون، إلا أن الأمر لم يستمر هكذا، فقد صار العالم أكثر تعقيدا وغموضا، وبالتالي فإن المديرين الذين يعيشون في هذه الأوهام المثالية غالبا ما يفشلون في وقت قصير.
الغموض مفهوم غامض، إلا أن النقاط التالية تساعد على توضيحه:
* التأكد: أن تعرف كل شيء ويمكنك توقع نتائج أي قرار.
* المخاطرة: النتائج غير مؤكدة لكن يمكن توقعها.
* الشك: لا يمكن احتساب النتيجة بأي قدر من الدقة، ويمكن اتخاذ إجراءات لكن لا يمكن معرفة العائد من هذه الإجراءات.
* عدم الوضوح: لا يمكنك أن تعرف حدود معرفتك بالضبط، ولا يمكنك أن تعرف أن يبدأ جهلك وأين ينتهي، كأنك تحاول الرؤية عبر الضباب.
* الفوضى: وسط حالة الغموض لا توجد علامة ترشدك ولا يوجد كتيب إرشادي يعرفك الخطوة التي عليك اتخاذها.
يحدد الكتاب أنواع الغموض بما يلي:
1) التناقض: ويحدث هذا عند اصطدام معتقدين، فمثلا السرقة خطأ لكن روبن هود على حق في أن يفكر في مساعدة الفقراء.
2) المأزق المزدوج: في أماكن العمل الحديثة قد يتمثل المأزق المزدوج في أنه على الموظفين في الشركة العمل لتسع ساعات فقط يوميا، إلا أن هذا يعني تراكم الأعمال التي تحتاج إلى أكثر من هذا الوقت.
3) فوضى العشوائية: تحدث هذه الحالة بعد وقوع كارثة ما أو عندما يحاول المرء توقع استجابة الجماهير، ففي حالة الكوارث تتوالى الأحداث بأسرع مما يستطيع المرء توقعها.
4) التعقيد: ليس طارئا كما هي الحالة عند وقوع الكوارث، وإنما يحدث التعقيد عندما يكون هناك نمطا صعب التمييز وعندما تختلط الأنماط والمعلومات، وعادة ما يستجيب القادة للتعقيد بطرق خاطئة ما بين التجاهل أو فرض نظام لا يمكن تطبيقه.
يعرف الكتاب القائد المنتج بأنه ذلك الذي يتعلم بسرعة طرقا جديدة للتفكير، كما أنه يقبل التناقضات ويتجاهل القواعد التي ستقف عائقا أمام نجاح فريقه. يقوم هذا النوع من القادة بتوظيف مجموعة من التقنيات لاقتناص الفرص، ومنها الاستراتيجيات التالية:
* تحديد نوع المشكلة.
* التمييز بين الوقت المناسب للتعلم والوقت المناسب لاتخاذ القرار.
* المرونة بشأن كيفية تحقيق الأهداف.
* التمتع بالذكاء الانفعالي.
* البحث عن التنوع.
* عدم التوقف عن التعلم.
* معرفة الطرق المختلفة لحل المشكلات.