السكك الحديدية الروسية تسرح 54 ألف موظف
أعلنت شركة السكك الحديدية الروسية التي تضم أكبر عدد من العمال في البلاد، أكبر خفض في الوظائف تشهده روسيا حتى الآن قائلة إنها ستسرح نحو 54 ألف عامل رغم التكهنات بأن حدة التباطؤ في حركة الشحن عبر السكك الحديدية ستخف قريبا.
وارتفعت معدلات البطالة في روسيا في شباط (فبراير) إلى أعلى مستوى في خمس سنوات إذ بلغ عدد العاطلين 6.8 مليون أو نحو 8.5 في المائة من القوى العاملة. ويبلغ عدد موظفي شركة السكك الحديدية الروسية 1.2 مليون موظف ما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم العمالة. وقالت الشركة إنها ألغت بالفعل 19 ألف وظيفة من بين 53.7 ألف وظيفة تعتزم الاستغناء عنها. وفي وقت تتجه روسيا صوب أول ركود منذ عشر سنوات تضررت حركة الشحن بسبب قيام الشركات بخفض الإنتاج استجابة لتراجع الطلب العالمي والمحلي وغياب التمويل. وتراجع عدد المسافرين أيضا مع تراجع إنفاق المستهلكين، في حين فرضت الحكومة قيودا على زيادة رسوم السكك الحديدية. غير أن فيودور أندرييف النائب الأول لرئيس شركة السكك الحديدية الروسية قال "نعتقد أننا وصلنا إلى القاع" وتوقع أن ينحسر انكماش عائدات الشحن – وهو مؤشر اقتصادي رئيسي - إلى 20 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام من 27 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2009.