دعاة يقترحون لقاء لجماعة المسجد ووضع الضوابط له

دعاة يقترحون لقاء لجماعة المسجد ووضع الضوابط له
دعاة يقترحون لقاء لجماعة المسجد ووضع الضوابط له
دعاة يقترحون لقاء لجماعة المسجد ووضع الضوابط له

تطرح بين الحين والآخر فكرة لــقـــاء جماعة المسجد, وهناك من يرى أهمية هذه الفكرة وجدواها وما تمثله من فائدة جميلة لجماعة المسجد في الحي الواحد, حيث يرى الداعية عبد الله القحطاني أن أي فكرة دعوية تخدم المسجد وأهله لها أهمية كبيرة ويجب الاهتمام بها, وفكرة لقاء جماعة المسجد, هي فكرة جميلة ومهمة, ويرى القحطاني أن يكون هناك اجتماع أهل الحي أو جماعة المسجد بعائلاتهم من فترة إلى أخرى لأهداف دعوية غير مباشرة يرسمها الداعية أو إمام المسجد.
#2#
#3#
ومن فوائد هذه الفكرة:
1- التعارف والتآلف .. (فبعض أهل الحي مقيمٌ في حيِّهِ أكثر من خمس سنوات أو عشر سنوات ولم يتعرف على جيرانه .. ومثل ذلك النساء والأبناء).
2- زرع الفائدة في نفوس أهل الحي بطرق غير مباشرة حتى لا يحصل الملل من هذا اللقاء.
ويضيف أن فكرته لهذا اللقاء متمثلة فيما يلي:
• أن يكون اللقاء كل ثلاثة أشهر أو شهرين مرَّة واحدة.
3- أن يكون اللقاء في استراحة تكفي جميع من يحضر من أهل الحي.
4- عند القيام بهذه المهمة يذكر أهل الحي بأي لقاء يعرض وذلك بالإعلان، وعن طريق رسائل الجوال تابع الفكرة رقم (10).
5- يفضل أن يكون أثناء اللقاء وجبة غداء أو عشاء للجميع.
6- لا ينسى الاهتمام ببرامج النساء المفيدة والترويحية عن طريق إحدى الداعيات.
7- لا يكون هذا اللقاء مكثفا بالوصايا والفوائد, فالاعتدال مطلوب، ويكفي أن المسجد يؤدي دوره بل لو غلب الترويح والفكاهة على هذا اللقاء لكان أدعى إلى الاستمرار والقبول.

8- لا يُنسى الشباب من وضع برامج خاصة لهم كالمسابقات، والدوري في الكرة الطائرة وكرة القدم.
ويؤكد الشيخ أحمد السيف إمام وخطيب جامع أحمد بن حنبل سابقا أن اللقاء بجماعة المسجد فكرة مهمة وتسهم في حل كثير من المعضلات التي تعترض طريق المسجد ومن المهم أن تطبق مثل هذه الفكرة وهناك مساجد طبقتها وهي تجني ثمار ذلك، وينبغي على الإمام أن يتعاون مع جماعة المسجد وأن يتفقوا على ما يسهم في تحقيق الغايات النبيلة للمسجد وزيادة تعميق الأخوة والمحبة بين جماعة المسجد, ويعطي هذا الاهتمام ثمارا أخوية كبيرة ويرفع أفق المحبة والوئام، وكم من مساجد كان لها سبق تطبيق هذه الفكرة وأعطى ذلك ثمارا كبيرة عادت بالفائدة على المساجد وعلى أمور اجتماعية مهمة يحتاج إليها أناس يعيشون في الحي، ونحن نشكر دولتنا الرشيدة على تهيئة هذه المنارات من المساجد والدور الاجتماعية لخدمة الناس والمجتمع.
كما أن المسجد ذو تأثير بالغ وشامل في حياة الشباب، ويمكن أن يقدم لهم ما عجزت أن تقدمه لهم الأجهزة والمؤسسات الأخرى كالمنزل والمدرسة ووسائل الإعلام. ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن مرحلة المراهقة والشباب هي الفترة التي يكون فيها الدين بالنسبة إلى الشباب المخرج والمتنفس الوحيد الذي يحقق الأمان من الضغوط النفسية والمشكلات الانفعالية، وعلى الرغم من أن المسجد منذ عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى اليوم لجميع المسلمين من مختلف الأعمار؛ فإن له دورًا شديد الخصوصية في حياة الشباب؛ ففي أجوائه الربانية تربى الصحابي الجليل أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ الذي قاد جيشًا فيه أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ وغيره من شباب المسلمين وعمره وقتها 17 سنة.
وفي المسجد كان شباب الصحابة يقومون الليل ويتدارسون القرآن ويصلون، وفي النهار يصبحون فرسانا وجنودا في خدمة الدين، وكان المسجد في الماضي منبرًا لمناقشة بعض المشكلات والقضايا الخاصة بالشباب، وخاصة مشكلات الفراغ، وكيفية اغتنامه بجميع الوسائل المشروعة جدية وترويحا، فلم ينكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على من اتخذوا اللعب المباح داخل المسجد سلوكهم التلقائي.
ويرى مفرح الحقوي نائب دار أم أسيد الأنصارية في الرياض أن لقاء جماعة المسجد في الحي الواحد له أثرها الطيب بين أهل الحي ونلمس من خلال بعض هذه اللقاءات في بعض الأحياء الأثر الكبير لها وأنها تسهم في تفعيل دور الفرد نحو مجتمعه، وهناك بعض الناس الذين يبرزون في هذه المواقف ويدمون جهودا مشكورة وهذه أفكار رائعة تفيد المسجد وتفيد أهل الحي وهي ـ كما ذكرت ـ تنطلق من منطلق بسيط ثم تتطور الأفكار وبعضها يعطي دوافع إيجابية لدى أهل الحي الذين يشاركون فيها صغارا وكبارا, وهذا أمر سيكون له الآثار الإيجابية الطيبة في المستقبل ـ إن شاء الله.

الأكثر قراءة