أسرار التغلب على فقدان العزيمة في أماكن العمل

أسرار التغلب على فقدان العزيمة في أماكن العمل

يدعو الكتاب إلى المشاركة في تحمل مسؤولية الملل، فإدارة الشركات تحتاج إلى تحسين عملية تحديد مواهب وقدرات العاملين فيها وإعطائهم مهام العمل المناسبة.

فقدان العزيمة هو عنوان نظرية إدارية جديدة تفترض أن الملل وفقدان الرغبة في العمل وما يتبعهما من انعدام الرضا تعد من الأمراض الشائعة التي تصيب الأفراد العاملين في الشركات الحديثة. تتضمن حالة فقدان العزيمة ثلاثة عناصر: الملل، فقدان الشعور بالتحدي، إضافة إلى قلة الاهتمام.
مع الارتفاع الكبير في معدلات البطالة العالمية، قد لا يكون الوقت مناسبا لأن يعترف الموظف بأنه يشعر بالملل من وظيفته، على الأقل يجب ألا يكون هذا على مسمع من أولئك الذين خسروا وظائفهم.
يؤكد الكتاب أن سوق العمل في الولايات المتحدة تخسر 750 مليار دولار سنويا إذا ما حسبنا الساعات التي يقضيها الموظفون في أعمال غير حقيقية نتيجة للسأم، حتى الشركات التي تتمتع بإدارة جيدة تضم موظفين يعانون السأم وينشرون ثقافة تقلل من إمكانيات النمو للأفراد وللأرباح.
هناك موظفون يحترقون من كثرة العمل وآخرون يتعذبون من الملل لا يفكرون إلا في استراتيجيات تجنب العمل، حيث يتظاهرون بأنهم يعملون عندما يمر بهم رؤساؤهم ويبتكرون طرقا ذكية للمماطلة في أداء أعمالهم، متجاهلين حقيقة أن ما عليهم القيام به قد يأخذ وقتا وجهودا أقل بالفعل مما يبذلونه في تجنب العمل.
ينتج عن هذه الاستراتيجيات الدوران في دائرة مفرغة من تجاهل العمل فتراكمه فالمزيد من التجاهل والمزيد من التراكم، ما يزيد من ضغوط الموظفين ذوي الضمائر الحية الذي يضطرون إلى التعامل مع المهام غير المنتهية.
ولكن دمغ الموظفين المرضى بالسأم بتهمة الكسل يزيد من صعوبة الموقف، فمن المفترض أن يشغل الموظف الوظيفة التي تصقل مواهبه وقدراته. ومن المفترض أن تثير كل الوظائف تحدي من يشغلوها وتشعل حماسهم للعمل، ولكن على أرض الواقع نجد أن بعض الوظائف الأكثر إثارة للحماس هي أقلها جلبا للمال.
يلجأ كثير من الناس إلى التنازل والقبول بوظائف لا ترضي طموحهم ولا تصقل مواهبهم، وبالتالي لا تثير حماسهم من أجل الحصول على ما يكفيهم من المال.
كانت النهضة الصناعية وما تلاها من تخصيص الوظائف في صالح كثير من النظم الاقتصادية في العالم على مر العصور، إلا أنها كانت عبئا على العمال والموظفين، حيث إن الموظفين غالبا ما يكونون على مسافة بعيدة من الخدمة أو المنتج النهائي نظرا للطبيعة الهيكلية لمهام العمل.
كما أن ميكنة كثير من المهام واستخدام آلات الكمبيوتر يؤدي إلى تغيير طبيعة العمل، ويجعل كثير من الموظفين يقضون أوقاتهم أمام الأجهزة مؤدين عملا متكررا معظم الوقت مما يبعث على الملل.
يدعو الكتاب إلى المشاركة في تحمل مسؤولية الملل، فإدارة الشركات تحتاج إلى تحسين عملية تحديد مواهب وقدرات العاملين فيها وإعطائهم مهام العمل المناسبة، في حين يحتاج العاملون إلى إعادة النظر في التنازلات التي يقدمونها عندما يقبلون مهام لا تتناسب مع اهتماماتهم.

Title: Boreout!: Overcoming Workplace Demotivation
Author: Philippe Rothlin, Peter R. Werder
Publisher: Kogan Page
ISBN-10: 0749453397
November 2008
Pages: 160

الأكثر قراءة