الأمم المتحدة تطلب توجيه 300 مليار دولار من خطط التحفيز للفقراء
أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس، أنه ينبغي تخصيص 300 مليار دولار على الأقل من الميزانية التحفيزية التي وافق عليها قادة قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي وتبلغ 1.1 تريليون دولار لمساعدة الدول النامية.
ودعا أيضا مجموعة العشرين إلى تحويل تعهداتها إلى "عمل واقعي" مضيفا أن الميزانية التحفيزية التي تمت الموافقة عليها ستساعد الاقتصاد العالمي على التغلب على الأزمة المالية الاقتصادية.
وقال بان كي مون لبرنامج أندرو مار في "بي.بي.سي" في ختام قمة العشرين "أعتقد أن 300 مليار دولار على الأقل يجب أن تتجه لمساعدات التنمية الرسمية في الدول النامية، تلك الدول الأكثر تأثرا بالأزمة وهذا في غاية الأهمية".
وقلل الأمين العام للأمم المتحدة من أهمية الانتقادات بأن إيطاليا التي ستستضيف قمة مجموعة الثماني المقبلة في سردينيا في تموز (يوليو) أخفقت في الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول الفقيرة، التي تعهدت بها في قمة جلينيجلز منذ أربع سنوات.
وبين بوب جلدوف الناشط في مكافحة الفقر الأسبوع الماضي أن إيطاليا يجب أن تتنحى عن رئاستها لقمة الثماني لفشلها في الوفاء بالتزاماتها في المساعدات.
وأوضح بان كي مون أنه عقد اجتماعا ثنائيا "بناء" مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني في قمة لندن، وأضاف أن قادة مجموعة العشرين يدركون أنهم إذا لم يتمكنوا من إدارة الأزمة الاقتصادية بطريقة صحيحة فإن الامور قد تتطور إلى عدم استقرار سياسي، وتابع بان كي مون "أنه مع وجود تلك الميزانية التحفيزية غير المسبوقة في التاريخ فإنني على ثقة بأننا سنكون قادرين على تجاوز هذه الأزمة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد حذر في وقت سابق من أن عدم احتواء الأزمة الاقتصادية العالمية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وإفلاس دول على نطاق واسع ويتسبب في "كارثة" إنسانية.
وفي مقال نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية كتب بان كي مون حينها أن "ما بدأ في شكل أزمة مالية تحول إلى أزمة اقتصادية عالمية، وإذا لم يحصل انتعاش عالمي فإننا قادمون على كارثة في تاريخ الإنسان".
وتابع "أخشى أن الأسوأ آت أي أزمة سياسية على نطاق واسع ناجمة عن انعدام استقرار اجتماعي متزايد وتداعي الحكومات وشعوب غاضبة فقدت أي ثقة بقادتها وبمستقبلها". واعتبر بان كي مون أن الأزمة الاقتصادية العالمية أضرت بأكثر البلدان فقرا بشكل أكبر وأن تلك البلدان "تنهار بسرعة مثيرة للقلق".