الأزمة المالية العالمية برهنت على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي
أكد البروفيسور جون ويلز رئيس جامعة IMD السويسرية للأعمال أن الاقتصاد السعودي بات أكثر متانة من أي وقت مضى، بعد أن نجح في الابتعاد عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من دول المعمورة، ولم يتعرض لأي انعكاسات من قريب أو بعيد نتيجة النظام المتوازن الذي تتبعه الحكومة ويسير عليه القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الخبير الاقتصادي الدولي والمختص في شؤون البنك الدولي أمس، وافتتحها المستشار مصطفى صبري الأمين العام بحضور الدكتورة ناهد طاهر الرئيس التنفيذي لبنك (جلف ون) وعدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال.
وشدد البروفيسور جون ويلز في محاضرته التي ألقاها تحت عنوان (إعادة التفكير في استراتيجية الأعمال) أن النهج الصارم الذي يطبق في المصارف السعودية، والاتجاه السائد بتنويع مصادر الدخل، والاعتماد الكبير في المشاريع المحلية على أصحاب الأعمال السعوديين أسهم بشكل كبير في إبعاد المملكة عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية وجعلها في منأى عن أي تأثيرات في المستقبل، بدليل تحقيق فائض كبير في إيراداتها سيساعدها على إنشاء كثير من المشاريع والمدن الصناعية التي ستعود عليها بالنفع الكبير في المستقبل.
من جهتها، أكدت الدكتورة ناهد طاهر التي حصلت أخيرا على عضوية مجلس إدارة جامعة IMD السويسرية، أن الهدف الأساسي من المحاضرة التي ألقاها المحاضر في البنك الدولي يتمثل في سماع وجهة نظر محايدة في الاستراتيجية التي تتبعها السعودية والتي حققت نجاحا باهرا، وشددت على أن كلماته وتحليلاته تمثل دافعا كبيرا للجميع، وتأكيدا على أن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق أهدافها الاقتصادية وترسيخ التنمية المستدامة.
وشددت على أن النظام المصرفي المتبع في السعودية ودول الخليج أسهم بشكل كبير في أن يكون حائط صد لمواجهة أي أزمة عالمية، مضيفة أن مصرف (جلف ون) يعمل في مجال الاستثمار ومشاريع البنى التحتية وإدارة الاستثمارات الخاصة، وإذا نظرنا إلى حجم الاستثمارات المتوقعة وهي أكثر من تريليون دولار، خلال الـ 15 عاماً المقبلة للمنطقة، سيكون للمملكة نصيب الأسد منها أكثر من 60 في المائة، ستظهر لنا الفرص الوظيفية التي سيشارك المصرف في تأمينها.