طرق بناء ثقافة مؤسسية في الشركات قائمة على محبة العملاء

طرق بناء ثقافة مؤسسية في الشركات قائمة على محبة العملاء

في الوقت الذي تحاول فيه الشركات تحقيق أرباح نجدها تسعى بجدية إلى بناء علاقات قوية مع أصحاب المصالح، على الرغم من أن العمل التقليدي للشركات يتطلب التعامل بمادية بحتة ولا مجال فيه للمشاعر، إلا أن البشر بطبعهم يهتمون بالمشاعر، ولأن الناس هم من يقيمون الشركات فلابد من وجود عنصر المشاعر في الشركات، لذلك نجد الشركات المحببة إلى قلوب الناس تبني ثقافة مؤسسية قائمة على الذكاء الانفعالي.
في البداية، يعرف الكتاب الشركات المحببة إلى القلوب بأنها الشركات التي تبني ثقافتها المؤسسية حول مفهوم خدمة المجتمع حتى لو كان الهدف من عملها هو الربح.
خلص أحد الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة إلى تحديد الشركات التي يحبها الناس لأنها تمثل مستوى عاليا من الأداء الإنساني. تزدهر هذه الشركات التي تكرس نفسها لجماعات أصحاب المصالح فيها بما فيهم المجتمع والشركاء والمستثمرين والعملاء والموظفين بالتزامها بهذه القيم الجوهرية:
* الموازنة بين احتياجات ومصالح وتوقعات كل أصحاب المصالح.
* إعطاء المديرين التنفيذيين رواتب متواضعة مقارنة بالشركات الأخرى التي تعطيهم في الغالب رواتب خيالية، في حين تعطي هذه الشركات الموظفين العاديين رواتب ومزايا أكثر من غيرها.
* نشر ثقافة الانفتاح من أعلى الهيكل الإداري إلى أدناه.
* توفير وقت لتدريب وتنمية الموظفين.
* تمكين الموظفين على اختلاف مستوياتهم من اتخاذ القرارات اللحظية التي تهدف إلى إرضاء العملاء.
* توظيف موظفين شغوفين بعملهم بما يؤدي إلى تمسكهم بعملهم في الشركة.
* بناء علاقات وطيدة مع أصحاب المصالح والعملاء.
* تقليل تكاليف التسويق مع الاحتفاظ بمعدلات عالية مع الاحتفاظ برضا العملاء.
* معاملة الموردين على أنهم شركاء وتشجيع التعاون.
* النظر إلى ثقافة الشركة باعتبارها أحد أهم أصول الشركة.
* مقاومة الضغوط قصيرة المدى لمصلحة نموذج الأعمال بعيد المدى.
الثقافة المؤسسية المبنية على القيم الإنسانية هي التي تجعل الشركة محببة إلى قلوب الناس، ولهذه الثقافة المؤسسية ثلاثة عناصر:
1) الرؤية المؤسسية: يتطلب تطوير رؤية مؤسسية لتحديد المسار المستقبلي للشركة إدراك أن أهم أصول المؤسسة هم العاملون فيها، إضافة إلى الملكية الفكرية الخاصة بها.
2) القيم المؤسسية: تجمع القيم القوية العاملين في المؤسسة معا وتعبر عن هويتها وأولوياتها. والشركات المحببة إلى قلوب الناس تنقل قيمها وتقوم بتفعيلها.
3) الطاقة المؤسسية: تعمل الشركات المحببة على زيادة الطاقة والحماس في قلوب العاملين فيها، وتسعى لاختيار موظفين مهتمين بعملهم.
تزدهر هذه الشركات في إطار الثقافات المعتمدة على التعلم، الثقة، الأمانة، الشفافية، الولاء، والاحترام، وغالبا ما تتحدى الممارسات الإدارية السائدة.

الأكثر قراءة