اتفاق سعودي ـ إماراتي للحد من تهريب البضائع
أكدت اللجنة الثنائية المشتركة بين السعودية والإمارات في ختام اجتماعها الأول الذي عقد في دبي أخيراً لمناقشة معوقات التبادل التجاري بين البلدين أهمية استمرار التنسيق والتواصل بين ضباط الاتصال في البلدين وبين مسؤولي المنفذين البينيين المتقابلين "مركز جمرك الغويفات ومركز جمرك البطحاء" لحل أية معوقات يمكن أن تعوق حركة التجارة البينية بين البلدين.
وقال المستشار أحمد البكر مدير إدارة الشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية للجمارك، إن اللجنة أكدت على زيادة التواصل والتنسيق المشترك بين ضباط الاتصال في جمارك البلدين في مجال تذليل معوقات التجارة البينية وقضايا التهريب، موضحاً أن الجانب السعودي أكد خلال الاجتماع أنه عند ضبط إحدى قضايا التهريب يتم تحويل المتهم إلى القضاء، ومن ثم تتخذ اللجنة الجمركية الإجراءات اللازمة من مصادرة وتنفيذ العقوبة بعد صدور الحكم من القضاء الشرعي، كما يتم إبلاغ الدولة التي وردت منها الإرسالية بهذه الضبطية فور الضبط لتباشر السلطات المختصة في تلك البلد الإجراءات اللازمة لمتابعة المصدر.
بينما أكد الجانب الإماراتي أنه يتم تحويل قضايا التهريب إلى الجهات المختصة في الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية، مع تزويد الجانب السعودي بأي مستجدات في هذا المجال، واتفق الجانبان على أن يتم استكمال مناقشة الموضوع خلال الاجتماع المقبل للجنة في ضوء المستندات التي سيقوم الجانب السعودي بإعدادها.
وذكر البكر أن اللجنة أكدت أهمية مكافحة السلع المقلدة والغشوشة، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة حسب القوانين والأنظمة المتخذة في البلدين، واتفقت اللجنة على استكمال مناقشة قضايا الغش والتقليد في الاجتماع المقبل على أن يقوم الجانب الإماراتي بدراسة القضايا المتعلقة بهذا الشأن لمعالجتها في الاجتماع المقبل.
وأضاف أحمد سعيد الظاهري مدير إدارة الشؤون الجمركية في الهيئة الاتحادية للجمارك أن الجانب الإماراتي تطرق خلال الاجتماع إلى بعض الوقائع حول تكدس الشاحنات على الحدود السعودية، ومدى تأثير ذلك على انسياب السلع بين البلدين موضحا أن الشاحنات في المنفذ البيني تقف في طوابير، بينما استعرض الجانب السعودي بعض معوقات انسيابية حركة الشاحنات، وفي ضوء ذلك اتفقت اللجنة على استكمال مناقشة الموضوع خلال الاجتماع المقبل، على أن يقدم الجانب السعودي أهم الأسباب التي تؤدي إلى إعاقة انسيابية حركة الشاحنات بين البلدين سعياً لحلها، واتفق الجانبان على ضرورة إرفاق جميع المستندات اللازمة عند عرض القضايا محل النقاش في الاجتماعات المقبلة.