غموض في رد "ستاندرد آند بورز" على التشكيك في مدى التزام مؤشراتها بالشريعة بشكل كامل
تفاعلت "ستاندرد آند بورز" وبشكل "دبلوماسي" مع سؤال وجهته لها "الاقتصادية" لترد على تشكيك بعض المستثمرين الشرق أوسطيين بمدى نطاق الحرية الممنوح للمجلس الشرعي الخاص بمؤشرات أسهمها، وكون "ردار" هذه المؤشرات يدخل ضمن مظلته أسهم شركات ينظر إليها بعض الخليجيين بتحفظ. الأمر الذي أجبرهم على الاستعانة بمؤشرات مؤسسات مال خليجية تطبق سياسة "متحفظة" حول الأسهم الإسلامية المشكوك فيها. إلا أن ألكا بانيرجي، نائبة الرئيس لقسم خدمات المؤشرات في وكالة ستاندارد آند بورز، أكدت بطريقة مباشرة أن مؤشراتهم صممت لتناسب "معظم" المسلمين والغربيين، وهذا ما يؤكد ما أشارت إليه مازنة محبوب، كبيرة الإداريين التنفيذيين لإدارة الصناديق بمجموعة آم إنفيستمنت البنكية،عندما قالت إن بعض المستثمرين الشرق أوسطيين "المتحفظين" لا يستعينون بمؤشرات ستاندرد وداو جونز بسبب بعض التحفظات الشرعية عليها". ووصفت ألكا المجلس الشرعي العام لمؤشرات ستاندرد بـ "الموقر". وضمت عضوية مجلسها فقهائها أسماء عرف عن بعضهم توجهه نحو "التسهيل" على المسلمين عندما يتعلق الأمر بهيكلة المنتجات الشرعية.
وفي كوالالمبور، رحب مسؤول رفيع لدى "ستاندرد"، الذي كان يقدم ورقة عمله حول مؤشرات الأسهم، أن يأخذ موفود الاقتصادية بطاقة "البزنس كارد" الخاصة به عندما سأله عن الدور الذي لعبته مؤسسته الائتمانية عندما قامت بمنح "بركتها" الائتمانية لبعض الصكوك الخليجية، التي على أثرها دخل بعض المستثمرين في هذه الصكوك. ليتضح فيما بعد أن هذه الصكوك التي حصلت على تصنيف ائتماني مرتفع لم تكن متطابقة مع الشريعة. وفي إجابته، قال كريستوفر أوبراين، نائب رئيس تطوير الأعمال الدولية لدى "ستاندرد"، "أولا شكرا على سؤالك. ثانيا، أعتذر عن عدم الإجابة عنه. فأنا غير مخول بالإجابة عن هذا السؤال". ولم يجد خريج معهدd’Etudes Politiques de الفرنسي أفضل من اختتام إجابته بعبارة "وأنت مرحب بك أن تأخذ بطاقة "البزنس كارد" الخاصة بي لكي أدلك على الشخص الذي يستطيع الإجابة عن سؤالك".