إلغاء صفقة "دايو" مع مدغشقر يثير قلقا حول المشاريع الزراعية في إفريقيا
كشفت خطوة زعيم مدغشقر المدعوم من الجيش لإلغاء صفقة زراعية ضخمة مع كوريا الجنوبية مخاطر مثل هذه المشاريع في إفريقيا.
ومع ذلك فإنه من المستبعد أن تلغي دول الشرق الأوسط الغنية ودول آسيا كثيفة السكان التي لجأت إلى إفريقيا لتوفير إمدادات غذائية رخيصة طويلة الأمد خططها لكنها قد تضطر لإعادة النظر فيها.
وقال مارتين دافيس رئيس شركة فرانتيير ادفيزوري الاستشارية في جوهانسبرج "الخطر السياسي الأكبر للاستثمار في إفريقيا يأتي من الزراعة التجارية بسبب الارتباط العاطفي القوي بالأرض".
وكان لاستغلال الأراضي خاصة خطط شركة دايو لوجيستيكس الكورية الجنوبية لاستئجار مليون هكتار - ما يعادل مساحة قطر- لزراعة المواد الغذائية له دور كبير في الاضطرابات التي قادت إلى استقالة الرئيس مارك رافالومانانا هذا الأسبوع.
وبعد خروج رافالومانانا من السلطة بيوم واحد قال خلفه اندريه راجولينا (34 عاما) إن الصفقة مع "دايو" ألغيت. وأبلغ الصحافيين "أرض مدغشقر ليست للبيع أو للإيجار". وكانت "دايو" تعتزم زراعة نصف متطلبات كوريا الجنوبية من الذرة على الجزيرة ما يخفض اعتماد كوريا الجنوبية ثالث أكبر مستورد للذرة في العالم على الواردات من الولايات المتحدة أو أمريكا الجنوبية.
ووعدت الشركة بإنفاق ستة مليارات دولار على مدى 25 عاما على شق طرق وسكك
حديدية وإقامة ميناء ومدارس في مقابل قطعة الأرض الضخمة.
لكن وكما حدث في صفقات أخرى قال منتقدون مثل راجولينا إن الأفارقة يحرمون من الأراضي التي يحتاجون إليها لصالح محاصيل تصدر لأغنى الشعوب في آسيا والشرق الأوسط.