المسجد الأقصى .. ماذا يحمل من أثار تاريخية
جاء في مجموعة الرسائل الكبرى: (المسجد الأقصى اسمٌ لجميع المسجد.. وقد صار بعض النّاس يسمّي: "الأقصى" المصلّى الذي بناه عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ في المقدمة.. وإنّما المسجد الأقصى كل ما حاط عليه سور الحرم).
من خصائص بيت المقدس والشام
ـ إنها أرض القداسة والبركة: فهي لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة، قال تعالى عن المسجد الأقصى: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة".
- بسط الملائكة أجنحتها على الشام: فقد أخرج الترمذي وأحمد وصححه الطبراني والحاكم ووافقه الذهبي من حديث زيد بن ثابت الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "يا طوبى للشام! ياطوبى للشام! يا طوبي للشام!" قالوا: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: "تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام". قال العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ: (أشار رسول الله إلى أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ وكل بها الملائكة، يحرسونها، ويحفظونها).
- مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الأقصى: عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: تذاكرنا - ونحن عند رسول الله - أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض، حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً". قال: أو قال "خير له من الدنيا وما فيها". (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني).
- البشرى بفتحه: وذلك من أعلام النبوة أن بَشر ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفتحه قبل أن يُفتح ببضع عشرة سنوات، عن عوف بن مالك قال: أتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزوة تبوك وهو في قبة من أَدم، فقال: "أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل 100 دينار، فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا" أخرجه البخاري.
- دعوة سليمان عليه السلام بالمغفرة لمن صلى في بيت المقدس: فعن عبد الله بن عمرو عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، وألاّ يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يريد إلاّ الصلاة فيه إلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة". ( أخرجه النسائي وابن ماجه).