"بلاك ووترز": قصة صعود أقوى جيش من المرتزقة في العالم

"بلاك ووترز": قصة صعود أقوى جيش من المرتزقة في العالم

يرى مؤلف الكتاب أن ازدهار شركات الأمن الخاصة نتج عن تخفيض القوات العسكرية الأمريكية بعد نهاية الحرب الباردة والتوسعات العسكرية الكبيرة في العراق وأفغانستان.

يتناول الكتاب تفاصيل صعود شركة بلاك ووتر الأمريكية، وهي شركة عمليات عسكرية خاصة، كما يتناول نمو التعاقدات الأمنية مع شركات الأمن الخاصة في العراق وأثناء ما تسميه الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب. يتناول الكتاب هذا الموضوع من وجهة نظر استثمارية، مشيرا إلى الجوانب الاقتصادية والإدارية الخاصة بشركات الأمن الخاصة.
يرى مؤلف الكتاب أن ازدهار شركات الأمن الخاصة نتج عن تخفيض القوات العسكرية الأمريكية بعد نهاية الحرب الباردة والتوسعات العسكرية الكبيرة في العراق وأفغانستان. كما يرى أن شركات الأمن الخاص في العراق وأفغانستان تعمل كحرس خاص لحماية الشخصيات المهمة في السلطات المحلية لتحميهم من القيود والقواعد التي تحكم الجيوش التقليدية.
في أيلول (سبتمبر) 2007 دخلت بغداد قافلة من العربات المدرعة التابعة لشركة بلاك ووتر المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية وبدأوا في إطلاق النار على سيارات المدنيين، ما أسفر عن مقتل 17 وجرح أكثر من 20 عراقيا.
بعدها كانت مثل هذه الأحداث العدوانية لموظفي "بلاك ووتر" محط الأنظار ووردت عديد من الشكاوى بشأنها. لكن توقفت التحقيقات في هذا الصدد بعد أن أذيع أن هذه الشركة تعمل لمصلحة وزارة الخارجية.
تشير التقارير إلى أن "بلاك ووتر" حصلت على عقود يصل إجمالي قيمتها إلى مليار دولار من وزارة الخارجية الأمريكية. كان أولها في آب (أغسطس) 2003 وهو عقد بقيمة 27.7 مليون دولار لحماية بول بريمر السفير الأمريكي في العراق، وكان حراس السفير يحصلون على 600 دولار يوميا، إلا أن الشركة تحصل على 1500 إلى ألفي دولار يوميا نظير خدمات الحراسة.
يعد نمو هذه الشركة جزءا من عملية خصخصة الجيش الأمريكي التي شهدت ازدهارا في عهد الرئيس بوش الابن، على الرغم من أن بدايتها كانت في عهد الرئيس كلينتون. ففي حرب الخليج الأولى عام 1991 كان وزير الدفاع آنذاك تشيني هو أول من تبنى استخدام الشركات الخاصة للعمليات العسكرية.
من الناحية العسكرية، في منتصف عام 2007 كان للولايات المتحدة في العراق 160 ألف جندي أمريكي إضافة إلى 180 ألف موظف من 100 جنسية مختلفة يعملون لمصلحة 630 شركة. ويساعد استخدام هذه الشركات على تنصل الجيش الأمريكي من قضايا تتضمن ممارسات غير قانونية أو إنسانية خاصة بالجيش الأمريكي في العراق. ومن المعروف أن كثيرا من الموظفين في شركات الأمن الخاصة يعملون كمرتزقة.
تأسست شركة بلاك ووتر على يد ضابط البحرية السابق إيريك برينس في منتصف التسعينيات، واستخدم في تأسيسها أموال ورثها عن والده، وبدأت الشركة بالعمل في مجال التدريبات العسكرية ووطدت علاقاتها باليمين السياسي الأمريكي. شهدت أعمال لشركة توسعات عقب كل هجوم أو كارثة كبرى وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).

Title: Black water: The Rise of the World's Most Powerful Mercenary Army
Author: Jeremy Scahill
Publisher: Nation Books
ISBN-10: 156858394X
May 2008
Pages: 452

الأكثر قراءة