النعيمي: الاستثمارات الجديدة للنفط تتطلب سعرا بين 60 و75 دولارا

النعيمي: الاستثمارات الجديدة للنفط تتطلب سعرا بين 60 و75 دولارا

أكد علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس، أن سعر 40 دولارا تقريبا للبرميل أرخص من أن يضمن الاستثمار في موارد جديدة من إمدادات النفط، وأن هذه الاستثمارات تتطلب سعرا يراوح بين 60 و75 دولارا للبرميل. وأضاف أن الوقود المستخرج من باطن الأرض سيظل حيويا للطاقة العالمية لعشرات السنين ويجب العمل على رفع درجة نظافته وزيادة كفاءته. وقال النعيمي في مؤتمر عن الطاقة والبيئة، إن الموارد غير المتجددة ستظل في ضوء ضخامة حجمها مورد الطاقة الرئيس للعالم لعقود كثيرة. وأضاف أن أيام استخراج النفط بسهولة ربما تكون قد ولت، لكن أيام النفط كمصدر أولي للوقود لشعوب العالم أبعد ما تكون عن ذلك.
وقال إن السعودية تستثمر في الطاقة الشمسية وتأمل أن تصبح المورد الرئيس لها في العالم. وأكد النعيمي أن المملكة تسعى لأن تكون دولة رائدة في إنتاج الطاقة المتجددة، وتحديداً كأكبر مصدر للطاقة الكهربائية النظيفة في العالم التي يتم إنتاجها من الطاقة الشمسية، إلى جانب استمرارها في استغلال موارد الطاقة المتوافرة لديها، سواءً كانت طاقة شمسية أو غير ذلك، من أجل توسعة قاعدتها الاقتصادية، مؤكدا أن المملكة تقر الجهود المبذولة في تطوير أنواع الوقود البديلة مثل أنواع الوقود الحيوي، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية وتؤيدها، لافتا النظر إلى المكانة الرائدة التي تتبوأها المملكة في مجال أبحاث الطاقة الشمسية وتطبيقاتها.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أكد علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس، أن سعر 40 دولارا تقريبا للبرميل أرخص من أن يضمن الاستثمار في موارد جديدة من إمدادات النفط، وأن هذه الاستثمارات تتطلب سعرا يتراوح بين 60 و75 دولارا للبرميل. وأضاف أن الوقود المستخرج من باطن الأرض سيظل حيويا للطاقة العالمية لعشرات السنين، ويجب العمل على رفع درجة نظافته وزيادة كفاءته.
وقال النعيمي في مؤتمر عن الطاقة والبيئة إن الموارد غير المتجددة ستظل في ضوء ضخامة حجمها مورد الطاقة الرئيسي للعالم لعقود كثيرة. وأضاف أن أيام استخراج النفط بسهولة ربما تكون قد ولت لكن أيام النفط كمصدر أولي للوقود لشعوب العالم أبعد ما تكون عن ذلك.
وقال إن السعودية تستثمر في الطاقة الشمسية وتأمل أن تصبح المورد الرئيسي لها في العالم. وأكد النعيمي أن المملكة تسعى لأن تكون دولة رائدة في إنتاج الطاقة المتجددة، وتحديداً كأكبر مصدر في العالم للطاقة الكهربائية النظيفة التي يتم إنتاجها من الطاقة الشمسية، إلى جانب استمرارها في استغلال موارد الطاقة المتوافرة لديها، سواءً كانت طاقة شمسية أو غير ذلك، من أجل توسعة قاعدتها الاقتصادية، مؤكدا أن المملكة تقر الجهود المبذولة في تطوير أنواع الوقود البديلة مثل أنواع الوقود الحيوي، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية وتؤيدها، لافتا النظر إلى المكانة الرائدة التي تتبوأها المملكة في مجال أبحاث الطاقة الشمسية وتطبيقاتها.
ولفت إلى الدعوات بشأن التحول من أنواع الوقود الأحفوري إلى البدائل أخرى، منبها من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عنها فيما يتعلق بإمدادات الطاقة العالمية، وكذلك بالنسبة للبيئة الطبيعية.
ولخص موقف المملكة من هذه المسألة بأن جميع مصادر الطاقة سيكون لها دور تؤديه في تلبية الطلب المستقبلي في الوقت الذي تتعاظم فيه أعداد سكان العالم وحاجتها إلى مصادر الطاقة. وتساءل النعيمي إن كانت هذه التقنيات حالياً، بدائل موثوقة وكافية لمصادر الطاقة عن الوقود الأحفوري. وقال "إذا ما كانت الإجابة "ليس بعد"، فإنه يجب علينا أن نسأل عن الوقت الذي تكون فيه مؤهلة لذلك".
وأبرز المهندس النعيمي جهود المملكة حالياً في الاستثمار بمورد طبيعي آخر من موارد الطاقة يتوافر بكميات كبيرة في منطقتنا، هو أشعة الشمس، مستشهدا في هذا الشأن بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على سبيل المثال وقال " ينظر إلى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهي أحدث الجامعات البحثية الجديدة في المملكة (سيتم افتتاحها في الخريف المقبل) على أنها شراكة عالمية تعمل على تطوير الحلول للمسائل العالمية مثل الطاقة والبيئة، في الوقت الذي تعمل فيه على تنشئة علماء الغد. إذ تشتمل الجامعة على مراكز متخصصة في العديد من المجالات العلمية وتضم أحدث ما توصلت إليه التقنية من المعدات والمرافق لإجراء الأبحاث في مجالات علمية محددة، كما تضم معهدا يركز على الموارد والطاقة والبيئة. كما تضم مركزًا متخصصًا لدراسات الطاقة الشمسية ".
وفي قراءة للطلب العالمي على الطاقة في الوقت الراهن، بين وزير البترول والثروة المعدنية أن الوقود الأحفوري يغطي ما يزيد على 80 في المائة من الاحتياجات العالمية من مصادر الطاقة، مشيرا إلى انخفاض الطلب على الطاقة بسبب الانكماش الاقتصادي، ولكن معظم الانخفاض ناجم عن التباطؤ الاقتصادي الذي يعانيه العالم حاليًا.
وأوضح أنه في الوقت الذي يتجه فيه سكان العالم إلى الزيادة ليصل إلى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050 واستمرار النمو الاقتصادي، فإنه من المتوقع أن تطرأ زيادة ملائمة في استهلاك الطاقة تبعًا لهذه الزيادة في عدد السكان، مشيرا إلى أن الآراء تجمع على أن الوقود الأحفوري سيستمر في تلبية هذا الطلب. فيما تتوقع العديد من منظمات الطاقة الموثوقة بأن الوقود الأحفوري سيستمر في تلبية أربعة أخماس الاحتياجات العالمية من الطاقة للعقود القليلة القادمة على الأقل. إلى جانب أن قطاع النقل سيعتمد اعتمادًا كبيرًا على البترول، مستشهدا بالدراسات الصادرة عن مجلس الطاقة العالمي، التي تفيد بأن قطاع النقل سيعتمد ولأربعة عقود من الآن، على البترول. وأرجع المهندس النعيمي الهيمنة التي يحتلها قطاع البترول في هذا الشأن إلى جملة من العوامل منها أن الطاقة المستخرجة من أنواع الوقود الأحفوري، وخاصة الزيت الخام، ثابتة ووفيرة وموثوقة ومتاحة ومأمونة. وهي أيضًا مدعومة بإنتاج مكثف وشبكة نقل وتوزيع هائلة. كما أنها تتميز بحملة تقنية مكثفة وشاملة تساعدها على تحسين استدامتها باعتبارها مصدرًا صديقًا للبيئة. ولخص ذلك بالقول "إن هذه الأنواع من الوقود هي في الواقع جزء لا يتجزأ من الحياة الحديثة، وستبقى كذلك". وعن مسألة تناقص أنواع الوقود الأحفوري، قال "إن المصادر غير المتجددة، ونظرًا لحجمها الهائل، ستبقى هي القوة المحركة لقطاع الطاقة لعدة عقود قادمة. وستظل صناعة البترول ملتزمة بتحسين فعالية إنتاجها من البترول، وكذلك الحد من آثاره السلبية على البيئة، وأننا سنستمر في تنفيذ خطوات واسعة ونوعية فيما يتعلق باستدامتها، وذلك بفضل التأكيد على صيانة هذه الصناعة والتركيز على الابتكارات الجديدة".
وكشف النعيمي عن تطلع "أرامكو السعودية" لتطبيق المفهوم الذي فاز بجائزة صناعة البترول، وهو مفهوم "روبوتات المكامن"، الذي يعمل على نشر روبوتات متناهية الصغر في صخور مكامن الزيت من أجل تحليل المعلومات الحيوية الخاصة برسم خرائط المكامن وتخزينها.
وقال "إن مثل هذه التقنيات المذهلة، في الوقت الحاضر وفي المستقبل، هي مجرد لمحة توضح التزام صناعة البترول بإجراء الأبحاث وأنشطة التطوير اللازمة لضمان إمدادات طاقة تحافظ على البيئة لعدة عقود قادمة. وإذا ما أخذنا في الاعتبار الفوائد الهائلة التي تنطوي عليها هذه التقنيات، وعندما يتعلق الأمر بالارتقاء بمستقبل مصادر الطاقة لدينا إلى الحد الأمثل، فإنه لا يوجد أي عذر يجعلنا نعلق آمالنا فقط على مصادر الطاقة البديلة، التي تعد في عالم اليوم مجرد مصادر إضافية، فعندما تكون الإمدادات متوافرة، وعندما نجعل من أعمال إنتاج هذه الإمدادات أكثر نظافة وملائمة للبيئة، فإننا سنحصل في نهاية المطاف على مزيج شامل من مصادر الطاقة" وأضاف "بالنظر إلى الدور الذي تسهم به أنواع الوقود الأحفوري في الحفاظ على مسيرة الاقتصاد العالمي وتوفير الحياة الكريمة لمليارات البشر، فإن ذلك يحثنا جميعاً على مواصلة العمل على تحسين الأنشطة المعنية بالحفاظ على تلك الأنواع، واستغلال جميع مصادر الطاقة بصورة أكثر فعالية وأكثر تحفظًا، وإيجاد بيئة تساعد على جعل جميع المصادر القابلة للنمو أكثر فعالية وغير مكلفة ومأمونة ونظيفة بما فيه الكفاية للإسهام في تحقيق هذه الأهداف".

الأكثر قراءة