"صوامع الغلال" تشتري 385 ألف طن من القمح الكندي
أعلن رئيس مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق أمس، أن المملكة اشترت 385 ألف طن من القمح الكندي حتى الآن في عام 2009 وهي الكمية نفسها التي أفاد تجار في كانون الثاني (يناير) أن المملكة اشترتها.
وقال وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة في ردود مكتوبة على أسئلة وجهتها
"رويترز" إن المؤسسة تسلمت شحنة واحدة يبلغ حجمها 57750 طنا من القمح المشترى في 2009.
وأضاف أن من المتوقع وصول الشحنة الثانية إلى ميناء جدة في 19 آذار (مارس) ويبلغ حجمها 57750 طنا أيضا، وتابع أن نسبة البروتين في كل القمح الكندي الذي تم شراؤه في 2009 تبلغ 14 في المائة.
وقال تجار في كانون الثاني (يناير) إن السعودية اشترت ما لا يقل عن 385 ألف طن من القمح الصلب من كندا، ولم يدل الخريجي بتفاصيل بشأن الأسعار أو ما إذا كان القمح المشترى صلبا أو لينا، وتحولت السعودية إلى مصدر رئيس للقمح في 2008 بعدما قررت خفض إنتاج القمح بنسبة 12.5 في المائة سنويا متخلية عن برنامج دشنته قبل 30 عاما لإنتاج ما تحتاج إليه من القمح حقق بالفعل الاكتفاء الذاتي لكنه استنزف موارد المياه في المملكة.
وقال الخريجي إن المملكة استوردت 305 آلاف طن من القمح قبيل نهاية 2008 بنسبة بروتين تراوح بين 12.5 و14 في المائة، وتوقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية صدر في شباط (فبراير) أن تستورد المملكة ما يصل إجمالا إلى 1.5 مليون طن من القمح في العام الحالي.
وينتظر أن تبدأ المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق خلال الفترة المقبلة بإنشاء مشروعين لتوسعة صوامعها في كل من الدمام وجدة بمقدار 200 ألف طن متري لكل منهما لمواجهة اتجاه الدولة إلى استيراد مزيد القمح للاستهلاك المحلي بعد قرار تقليص الشراء محليا بنحو 12.5 في المائة سنويا.
تبلغ تكلفة المشروعين الجديدين اللذين اعتمدا من قبل وزارة المالية في ميزانية 2009 أكثر من 500 مليون ريال ضمن مشاريع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق.
وتتزامن هذه التوسعات مع خطة حكومية لوقف شراء القمح من المزارعين المحليين بشكل كامل خلال 2016 حيث بدأت في تخفيض كمية الشراء بمقدار 12.5 في المائة مما يورد إلى الصوامع, الذي يبلغ 2.6 مليون طن سنويا، وهو ما يعني أهمية وجود صوامع كافية في الدمام وجدة بالقرب من الموانئ. وقالت المؤسسة الشهر الماضي, إنها استوردت 300 ألف طن من القمح، وهناك نحو 200 ألف طن في طريقها إلى السعودية، للمحافظة على المخزون ومنعا من حدوث أزمة داخل السوق المحلية.
وخلال الشهر الماضي أيضا بحث مجلس إدارة الصوامع برئاسة الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة أنشطة المؤسسة وبرامجها الحالية والمستقبلية، ومن بينها تكلفة المشاريع الجديدة ومن أبرزها الصوامع الجديدة في مكة المكرمة التي اعتمد لها مليار ريال حيث تصل الطاقة التخزينية للصوامع إلى 500 ألف طن قمح والطاقة الإنتاجية للمطاحن إلى 1200 طن دقيق في اليوم وهذه الكمية سوف تغطي احتياجات منطقة مكة المكرمة في جميع الأوقات وخاصة في مواسم الحج والعمرة، وتم طرح هذا المشروع في منافسة عامة. وتتوقع الصوامع أن يبدأ تنفيذ المشروع فور الانتهاء من إجراءات الترسية.
ونفذت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق مشاريع متعددة سواء لصوامع التخزين أو المطاحن من بينها مطاحن في الجوف وحائل والمدينة المنورة خلال الأشهر الماضية أسهمت في القضاء على أزمة الدقيق التي استمرت أكثر من ستة أشهر، بعد أن كانت تعتمد على مطاحن الرياض وجدة والدمام.