حوار وطني رياضي
المناوشات الرياضية أصبحت لافتة للانتباه ليس لدينا فقط بل على مستوى الخليج. أثناء دورة الخليج، كانت متابعة أصدقائي للمشهد الرياضي على قنوات الرياضة الخليجية، تعكس لي بشكل قسري، صورة الاحتقان التي تصل في النهاية إلى ذروتها وتؤدي إلى شحن نفسي، ينعكس على الجمهور الموجود في الشارع. ومع ذلك فالجميع يشيدون بالروح الرياضية، وكل يفهم الروح الرياضية على طريقته. على المستوى المحلي، متابعة القنوات الرياضية، تجعلك تتبنى وجهة نظر، ثم تتبنى وجهة نظر أخرى، ثم تتبنى وجهة نظر ثالثة وفقا للمتحدث والكاتب سواء في الصحيفة أو التلفزيون. محصلة ما يمكنك أن تتوصل إليه: كلهم معهم حق. الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونادي الهلال، ونادي النصر، ونادي الاتحاد، ونادي الوحدة..إلخ. ولكن هل يمكن فعلا أن يكون الجميع على حق رغم تباينهم؟ وهل نصدق ما نسمع ونقرأ من ملاسنات، أم نصدق الصور الحميمية التي تجمع بين الأطراف؟ الرياضة فعل جميل، وممارسة حضارية، وهي أيضا رسالة وطنية تختصر جهود كثيرة في المحافل الخارجية. لا أعلم لماذا أشعر بالخوف وأنا أجد الحماس يجعل البعض يكيلون التهم للبعض، فيتكرس من خلال هذا الفعل يقين أن الأحادية في التفكير قدر لا يمكن الفكاك منه. قد نحتاج في يوم ما إلى خدمات مركز الحوار الوطني ليكون هناك حوار رشيد في الشأن الرياضي والمسؤولية الوطنية. لم لا؟!!