إثراء مهنية الإعلاميين
رغم أننا من الدول النشطة في دعم المنظمات والهيئات الدولية، لكنني أجزم أن استفادتنا من هذه الهيئات تبقى محدودة. وبعض هذه الجهات، مثل صندوق النقد الدولي أتمنى أن تبقى استفادتنا منه محدودة، لأن معظم النصائح التي يهديها خبراؤه إلى دول العالم الثالث تنتهي بكوارث مع الأسف. لكنني ابتهجت كثيرا وأنا أتابع أخبار دورة التغطية الإعلامية للشؤون الإنسانية التي رعاها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي بالتعاون مع شبكة الأنباء للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة IRIN. وأنا أجزم أن رفع مهارات الكتابة لدى الصحافيين في الشأن الإنساني من شأنها أن تمنح أفقا أوسع في التعامل مع هذا الأمر. لا شك أن تعاون المعهد مع شبكة الأنباء للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من خلال هذه الدورة والدورات اللاحقة التي سيجري تنفيذها يوسع نظرة الإعلاميين والإعلاميات في السعودية. الشيء المبهج أن الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المعهد أكد خلال الافتتاح أن هذه الدورة هي بداية أنشطة متخصصة ينظمها المعهد بالتعاون مع عدد من المنظمات والجهات الأخرى. انفتاح المهنيين السعوديين على مثل هذه التجارب إثراء حقيقي يعطي المعهد ريادة، خاصة أن أقسام الإعلام في جامعاتنا ـ وهذه الكلمة على مسؤوليتي ـ لا تزال تغرد خارج السرب في تهيئة الإعلاميين لسوق العمل.