الشورويون
هناك أعضاء مروا على مجلس الشورى لدينا بدا وجودهم في الفضائيات يفوق ظهور النجوم. شاهدت عضو مجلس شورى ثلاث مرات في يوم واحد، مرتين على الهواء في فضائيتين والثالثة كانت مادة مسجلة للرجل أجراها معه الدكتور سليمان الهتلان في قناة الحرة. التعليقات التي قالها عدد من الزملاء على الظهور المتكرر للرجل لن تدخل السرور على قلبه بالتأكيد، خاصة أنه كان يتحدث في الفضائيات الثلاث عن موضوعات مختلفة. والناس لا يتسامحون مع من يتحدث في كل شيء.
ما الذي يدفعني إلى تناول هذا الأمر؟
الحقيقة إنني لا أتمنى أن ينزلق بعض أعضاء مجلس الشورى الجدد إلى هذا الأمر. فالإعلام يجعل الناس يحترقون بشكل عاجل، خاصة إذا كان الشخص سهلا لينا لا يقول لا.
إن مراقبة دقيقة لوسائل الإعلام التي يعتد بها في الفضاء العربي سوف تكشف ملاحظة عجيبة تتمثل في "تعليب" الشورى في شخصين أو ثلاثة يظهرون في كل الوسائل، و"تعليب" المرأة في بضعة نساء يتحدثن عن كل شيء. فيا أيها "الشورويون" نحن نحفزكم على الظهور في وسائل الإعلام، ولكن إن ظهرتم فقولوا لنا ما يجعلنا نضمن أنكم لستم مجرد كمالة عدد لتجميل حلقة هذا المذيع أو المذيعة.