ما الذي يجذبهم للإسلام (3 من 3)
مازلت أواصل سؤالي للإجابة عن ما الذي يجذبهم للإسلام، وهذه هي الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة التي اختصرتها في ثلاث حلقات أرى أنها لا تمثل كل ما أريد إيصاله إلى القارئ العزيز، لكن أردت من خلال هذه الحلقات أن أؤكد على عالمية هذا الدين العظيم، الذي ليس هناك من يطلع عليه عن قرب ولا يتأثر بها، وسأختم هذا المقال بذكر بعض قصص المهتدين وأسباب انجذابهم للإسلام ، ولعل ما سأبدأ به من قصص إسلام هؤلاء المهتدين قصة إسلام 30 صينيا كما يرويها الشيخ أحمد بن عبد الكريم الخالدي المشرف على الحلقات في جامع الشيخ عبد الله المطلق في حي المصيف بمدينة الرياض حيث تحدث عن قصة إسلام 30 شخصاً من الجالية الصينية العاملة في المملكة فقال: أخبرني في أحد الأيام حارس الجامع بأن هناك مجموعة من الصينيين يحضرون إلى المسجد ويتجولون في فناء المسجد، عندما ذهبت إليهم وتحدثت معهم بالإنجليزية، قالوا: نلاحظ أنكم تأتون المسجد بصفة دائمة ، وهذا شيء أثار دهشتنا، وأضاف الشيخ الخالدي: عندما أخبرتهم بأن الله عز وجل الذي خلقنا فرض علينا نحن المسلمين في اليوم خمس صلوات نؤديها جماعة في المسجد، ودعوتهم للإسلام فاستجاب عدد منهم ، وقالوا هل يمكننا الآن أن نصلي معكم فأخبرتهم أن عليهم أن يتطهروا ويعلنوا إسلامهم.، واستضفت 50 شخصاً من الجالية الصينية بحضور الشيخ إلياس صيني وحدثهم عن الإسلام ومبادئه ، وكان مما آثار دهشتهم كيف أنني أقوم بضيافتهم في منزلي دون معرفتي السابقة لهم؟ فأخبرتهم أن ديننا الإسلامي يحث على الأخلاق الفاضلة.. و نقوم بإكرام الضيف، فأعلن 30 شخصاً منهم الإسلام.
وهذه ابنة قسيس كانت تدرس الإعلام في فلاديلفيا تقول اطلعت على كل الأديان فلم أجد فيها شيئا ، فسألت نفسي : ترى لماذا يتعمـدون إغفال ذكر الإسلام ما أمكن والابتعاد بالدارسين عن المفاهيم الحقيقية لهذا الدين ؟ فبدأت أقرأ كل ما تيسر لي من كتب عن الإسلام حتى وجدت مبادئ هذا الدين العظيم تستولي على قلبي، وتسيطر على كل فكري، عرفت عقيدة التوحيد، وأيقنت أن عيسى رسول من البشر مثل موسى وإبراهيم ومحمد، وأدركت أن الخمر والزنى والميسر من المحرمات على خلاف فوضى العلاقات الجنسية، ثم سافرت إلى مصر لكي أعيش بين المسلمين هناك وأتعلم لغة القرآن الكريم، وهناك تعرفت على شاب ومسلم وتزوجته والحمد لله أنا الآن على الدين الصحيح. وأختم مقالي بهذه القصة وهي قصة الطفل الأمريكي المسلم الذي درس الإسلام في السادسة وأشهره في الثامنة بعد أن أحضرت له أمه كتباً عن كل الأديان وبعد قراءة متفحصة, قرر أن يكون مسلماً قبل أن يلتقي بمسلم واحد.
أريد أن أصبح مصوراً لأنقل الصورة الصحيحة عن المسلمين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". وقصة اليوم ما هي إلا مصداق لهذا الحديث الشريف وهي نقلا عن إحدى الصحف السعودية، والحقيقة لو اتسع المقام لذكرت الكثير لكني أقف مجبرا لأؤكد أن هناك شيئا عجيبا يجذبهم للإسلام ، قد يجهله كثير منا لكن الله يقذفه في قلوب المهتدين, نسأل الله لنا ولهم جميعا الثبات على الدين.