أسرة من كل 8 أسر أمريكية تأخرت عن دفع أقساط مسكنها.. وإنتاجية العامل في الحضيض
قال اتحاد بنوك الرهون العقارية أمس الخميس إن أسرة من كل ثماني أسر أمريكية أنهت عام 2008 متأخرة عن سداد مدفوعات رهن عقاري أو أنها تواجه إجراءات الاستيلاء على عقار بسبب التخلف عن السداد مع تصاعد تسريح الموظفين وتفاقم أزمة سوق الإسكان بسبب تراخي إجراءات الإقراض.
وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد جاي برينكمان إنه مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته في 16 عاما ونصف العام ومواصلته الارتفاع ستتزايد أعداد المتأخرين عن السداد أو من يقعون تحت طائلة مصادرة منازلهم هذا العام.
وأضاف أنه في حين تتركز هذه الأعداد من المتعثرين في كاليفورنيا، فلوريدا، نيفادا، أريزونا، ومينشيجان فإن بعض أكبر الارتفاعات في أعداد المتأخرين عن السداد لمدة 90 يوما أو أكثر في الربع الأخير من العام الماضي جاءت من لويزيانا ونيويورك وجورجيا وتكساس وميسيسيبي، فيما يظهر انتشار أثر الكساد.
وستضع خطة الرئيس باراك أوباما التي تبلغ قيمتها 275 مليار دولار لتحفيز قطاع الإسكان معايير للقروض المتعثرة وتمهد الطريق لمزيد من حالات السداد.
إلى ذلك، أظهر تقرير حكومي أن إنتاجية العامل الأمريكي في القطاعات غير الزراعية سجلت انخفاضا كبيرا عن التقديرات السابقة في الربع الأخير من العام الماضي مع انكماش الإنتاج بأسرع وتيرة منذ عام 1982.
وقالت وزارة العمل إن الإنتاجية انخفضت بمعدل سنوي بلغ 0.4 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة بالمقارنة مع التقدير الأولي الذي صدر الشهر الماضي وأشار إلى نمو الإنتاجية بمعدل 3.2 في المائة. وسجلت الإنتاجية ارتفاعا بنسبة 2.2 في المائة في الربع الثالث من العام. وكان محللون، استطلعت "رويترز" آراءهم، قد توقعوا ارتفاع الإنتاجية بنسبة 1.5 في المائة.
وعدلت البيانات الناتج ليظهر انخفاضا بنسبة 8.7 في المائة في الربع الأخير وهو أسوأ انخفاض منذ الربع الأول من عام 1982. وكانت الوزارة قد قدرت الانخفاض مبدئيا بنسبة 5.5 في المائة. وفي العام الماضي كله سجلت الإنتاجية ارتفاعا بنسبة 2.8 في المائة دون تغيير عن التقدير الأولي الصادر الشهر الماضي.
على صعيد ذي صلة، أعلنت جمهورية التشيك الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي أن قادة الاتحاد والرئيس الأمريكي باراك أوباما سيبحثون الأزمة المالية وقضايا أمنية في قمة تعقد في براغ في نيسان (أبريل). وستعقد القمة الأوروبية الأمريكية في الخامس من نيسان (أبريل) في اليوم الثاني من زيارة أوباما للعاصمة التشيكية. وستعقد القمة الأولى لرؤساء دول الاتحاد المؤلف من 27 عضوا مع الرئيس الأمريكي الجديد عقب اجتماع في لندن لمجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية الكبرى والدول الصاعدة وقمة لحلف شمال الأطلسي في ستراسبورج في بداية نيسان (أبريل).
وقال ميريك توبولانيك رئيس وزراء التشيك في بيان "ستتناول قمة براغ قضايا الهيكل المالي العالمي وعواقب الأزمة المالية فضلا عن قضايا الأمن عبر الأطلسي والتعاون العسكري". وتتولى جمهورية التشيك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الجاري. وذكر البيان أن توبولانيك سيجتمع مع أوباما لإجراء مباحثات ثنائية في الرابع من نيسان (أبريل). وتتوقع حكومة براغ الحليف الوثيق للولايات المتحدة أن يتم اطلاعها على تطورات خطط أمريكية لإقامة نظام رادار في جمهورية التشيك ضمن درع دفاعية صاروخية.
وكانت حكومة التشيك قد وافقت على استضافة النظام على أراضيها رغم المعارضة القوية من جانب روسيا لكن أوباما صرح هذا الأسبوع بأن الحاجة إلى إنشاء هذا النظام ستتضاءل إذا تخلت إيران عن برنامجها النووي.
لكنه نفى أن يكون قد عرض على روسيا اتفاقا تبطئ الولايات المتحدة بموجبه نشر هذا النظام مقابل تقديم موسكو المساعدة بشأن إيران.