رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


يا تجار الأرز

عندما حدثت الارتفاعات في أسعار الأرز، جاءت استجابة السوق سريعة للغاية. وحتى تستمر هذه الارتفاعات كان لا بد من جرعة إقناعية من خلال إعلان تم نشره من موردي الأرز لتوضيح وجهة نظرهم وتبيان أن ارتفاعات الأسعار لها أسباب حددوها في بيانهم المنشور في كل الصحف حينها. خاصة في أعقاب الاجتماع الشهير مع وزير التجارة. وحصل تجار الأرز، من أجل الخفض على دعم من الدولة، لكن هذا الدعم ذاب في نيران الأسعار التي كانت توالي الارتفاع.
اليوم تراجعت أسعار الأرز في العالم، لكن تجار الأرز لدينا مصرون على البيع بالأسعار نفسها. ويقول أحد الأصدقاء الذين يعملون في مجال تجارة المواد الغذائية إنه تلقى من أحد الموردين المعروفين فواتير بالأسعار السابقة نفسها، وهذا يعني أنه لا يوجد انخفاضات على المدى القريب جدا.
من المؤكد أن هؤلاء التجار استفادوا من تصريف المخزون لديهم في السابق بالأسعار الجديدة، فلا أقل من أن يبيعوا ما لديهم بالأسعار الجديدة، وبذلك تسود فكرة "لا غالب ولا مغلوب"، فقد حصل التجار على الدعم الحكومي، كما أن المواطن ضغط على نفسه وتحمل أن يدفع أسعارا عالية لأنه كان مقتنعا أن هذا شأن عالمي. لكن الآن تبدل الشأن العالمي، وأصبح المواطن يغني: يا تجار الأرز. لكنه لا يجد صدى لأغنيته!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي