مدينة لخدمات الطاقة في الدمام تستهدف استقطاب 6 مليارات ريال استثمارات صناعية

مدينة لخدمات الطاقة في الدمام تستهدف استقطاب 6 مليارات ريال استثمارات صناعية

أبرمت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية اتفاقية إنشاء مدينة خدمات الطاقة، وقد وقع الاتفاقية مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مع شركة تجهيز حقول النفط التي مثلها راشد عبد الله السويكت.
ويشمل المشروع بناء مدينة صناعية متكاملة متخصصة في خدمات الطاقة بمعايير عالمية على مساحة مليون ونصف مليون متر مربع ضمن نطاق المدينة الصناعية الثانية بالدمام لدعم قطاع الصناعة المخصصة في خدمات الطاقة في المملكة وخصوصاً قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات. سوف تقوم شركة تجهيز حقول النفط بتخطيط وتطوير وبناء وإدارة المدينة الصناعية وباستخدام مفهوم إنشاء قاعدة متكاملة من التجهيزات والدعم اللوجستي لعملاء يمارسون نشاطا تجاريا متشابها وباتباع أفضل المعايير العالمية للسلامة والبيئة والجودة. وتشتمل المدينة على منطقة صناعات وكذلك منطقة سكنية وتعليمية وتجارية ومختبرات للأبحاث والتطوير ومنطقة خدمات عامة.
وسيتم بناء المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى: قرابة 120 مصنعا بقيمة استثمارية تقارب 400 مليون ريال كتكلفة لتأسيس المرحلة الأولى، ومن المقدر أن تبلغ استثمارات المصانع أكثر من ستة مليارات ريال.
وتمتلك شركة تجهيز حقول النفط كلا من: شركة الخبر لتطوير المشاريع وهي شركة مساهمة سعودية ويرأس مجلس إدارتها السيد راشد عبد الله السويكت، ومقرها مدينة الخبر. ويتركز نشاط شركة الخبر لتطوير المشاريع في تطوير والاستثمار في المشاريع الصناعية ذات القيمة المضافة التي تخدم قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية.
كما تملك شركة مركز تجهيز حقول النفط المحدودة، شركة ذات مسؤولية محدودة مملوكة من قبل حكومة دبي في الإمارات، ويرأس مجلس إدارتها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. تأسس مركز تجهيز حقول النفط عام 1962 م وذلك لتقديم مختلف أنواع الخدمات اللوجستية وإدارة المرافق لقاعدة كبيرة من العملاء، وللشركة العديد من الاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز.  
وأوضح الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام الهيئة أن هناك إقبالا شديدا على المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وقد تم تخصيص جميع الأراضي الصناعية هناك ويوجد ما يقارب 350 مصنعا تحت الإنشاء باستثمارات تقارب 20 مليار ريال . هذا يعكس ثقتهم في الخدمات المميزة التي تقدمها المدينة، علما أن الهيئة سبق أن وقعت اتفاقية توسعة المدينة الصناعية الثانية في الدمام في مطلع عام 2008 بتكلفة تبلغ 200 مليون ريال ومشروع التوسعة يسير وفق جدوله الزمني، ويعد الآن مشروع مدينة الطاقة توسعة إضافية للأراضي الصناعية في الدمام ويعد عقد مدينة الطاقة من العقود المتميزة التي تمثل الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وأضاف الربيعة أن الهيئة تحرص على تطوير المدن الصناعية بالتعاون مع مقاولين ومصممين من ذوي السمعة المرموقة، حرصاً منها على توفير أفضل النتائج التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية .
ومن الفرص الوظيفية التي ستتاح في مدينة الطاقة ما يلي:
وظائف متاحة لعمال الحفر وبناء أرصفة برية وبحرية بعيدة وقريبة من الساحل، وأخرى لعمال مهرة يعملون في مجال النفط والغاز، والأعمال الإدارية  ووظائف أخرى متاحة في مجال المحاسبة والموارد البشرية وتقنية المعلومات وأخرى لمهندسين يعملون في مجال الأعمال الميكانيكية والكيماوية والبترولية، إلخ.
وسيتم استقطاب خريجي جامعة الملك فهد البترول وكلية الجبيل الصناعية والمعاهد والكليات التقنية وغيرها من الجامعات والمعاهد المتخصصة .
وأضاف الربيعة أن الهيئة تشرف حالياً  على 14 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة ( الرياض، جدة، الدمام، مكة المكرمة، القصيم ، الأحساء، المدينة المنورة، عسير، الجوف، تبوك، حائل، ونجران ). وتزيد استثماراتها على 200 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل، كما أن هناك مساحات مخصصة غير مطورة لإقامة مدن صناعية جديدة في مناطق مختلفة من السعودية في كل من سدير، الأحساء، ضباء، الزلفي، الطائف، والقريات، ويضاف إليها أربع مدن جار إنشاؤها  المدينة الصناعية بالخرج، والمدينة الصناعية الثانية بجدة، والمدينة الصناعية في عرعر، والمدينة الصناعية في جازان التي تم توقيع عقود تطويرها في نهاية 2008.

الأكثر قراءة