رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ضد إيذاء الأطفال

تضع الدكتورة مها المنيف رئيسة برنامج الأمان الأسري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للحرس الوطني مسائل عدة تتسبب في تزايد العنف الأسري في بلادنا من بينها "تغيير النمط الاجتماعي، والتطور الاقتصادي في البلد إلى جانب التفكك الأسري" (الحياة 22/2/2009).
حالات العنف الأسري زادت أم أننا بدأنا الاهتمام بها بشكل أكبر؟ رأيي أن درجة حساسيتنا تجاه هذا الموضوع ـ وهذا ملمح إيجابي ـ قد ارتقت، وصار مصطلح "لكم اللحم ولنا العظم" الذي كان يرددها آباؤنا للمدارس غير وارد حاليا. العنف ضد الأطفال مسألة تتنافى بقدر كبير مع الإنسانية، ولا تتواءم بأي شكل مع المثل والقيم التي نؤمن بها. هناك فارق بين التربية وبين العقوبات التي تجور في استخدام العقاب البدني. لا شك أن حملة مناهضة العنف ضد الأطفال التي تنطلق في مطلع آذار (مارس) وتستمر لمدة عام من الحملات التي تستحق الدعم. لكنني هنا ـ وأنا أتحدث كأب ـ أتمنى في أثناء هذه الحملة ألا تطغى حكايات الإيذاء وصوره البشعة على موضوع التوعية الإيجابية. إن كثيرا من الحكايات التي يتم تسويقها عن العنف الأسري هي من البشاعة والإيذاء، بحيث يكفي أن تكون حافزا للتحرك، لكن ينبغي أن يكون هذا التحرك من أجل توعية الناس بمفهوم الإيذاء وكيف يمكن التبليغ عنه إن وجد. لا شك أن تضافر جهود وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمان الأسري الوطني سوف يساعد في تحقيق نتائج أفضل في تقليص العنف الأسري، خاصة أنه يعبر عن انحراف وشذوذ عن الفطرة، إذ ليس من الرجولة أن يتنمر أب أو أم على طفل أو طفلة، وأحيانا ينتج عن هذا الأمر جريمة قتل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي