رئيسة مؤسسة اقرأ : المرأة المسلمة تقوم بأدوار دعوية كبيرة في هولندا

رئيسة مؤسسة اقرأ : المرأة المسلمة تقوم بأدوار دعوية كبيرة في هولندا

أعلنت مجموعة من السيدات المسلمات الهولنديات العربيات الأصل، من المغرب والجزائر، إضافة إلى هولنديات مسلمات، إنشاء أول مؤسسة لحماية المرأة المسلمة المحجبة من التعرض إلى العنصرية.
وجاءت الفكرة بهدف حماية المرأة المسلمة المحجبة من الاضطهاد والعنصرية ومساعدتها عند رفض التحاقها بأي وظيفة بسبب حجابها.
وتتولى المنظمة في حال رفض المحجبات للعمل في شركة أو وظيفة ما، إرسال لجنة موفدة من المؤسسة إلى صاحب العمل، والسعي لإقناعه بالحسنى، أن الحجاب لا يشكل عائقا لطاقة المرأة أو قدرتها على العمل، وأنها ترتديه برغبتها، وليس تنفيذا قهريا لأوامر الرجل المسلم.
ولا تنهج المؤسسة اتباع الطرق القانونية أو القضائية في إقامة دعاوى ضد من يمارسون العنصرية ضد المحجبات، بل تتمسك بالطرق الودية فقط.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسعى فيها المسلمات إلى تشجيع النساء العاملات بالحجاب، فقد قامت جمعية "محجبات الأراضي المنخفضة" لمقاومة ظاهرة التمييز ضد المحجبات، بمنح ما وصفته بـ "رب العمل المثالي" لصاحب العمل الذي يقوم بتعيين أكبر عدد من المحجبات.
وكانت الجائزة من نصيب ديرك فان دين بروك؛ الذي تبنى أكبر عدد من المحجبات في العمل لديه في أكثر من 100 متجر ووكالة سفر، إضافة إلى وضعه صورة لفتاة محجبة إلى جانب شعاره الخاص على سيارات مؤسساته.
من جهتها، قالت رئيسة جمعية "اقرأ" في مدينة روتردام: "إننا لم نعد نشعر بفرق في مجال العمل بين الطلبة والطالبات، بل كثيرا ما تأتي المبادرة من الطالبات. وجمعية اقرأ نفسها أول من أسس مجموعة من الطالبات، والتحق الطلبة بها في وقت متأخر".
وتضيف: "إن موضوع الحجاب يتصدر أولوية في مناشطنا للمرحلة المقبلة، في محاولة منا لرفع الالتباس حول هذه القضية، وإظهار حقنا، وإقناع الآخرين بهذا الحق"، وتضيف: "إن هذا لا يعني اقتصارنا على الحجاب فقط، بل إن خطة عملنا تشمل كل حاجيات الطالب المسلم وغير المسلم، وجمعية اقرأ التي أرأسها تتكون من الطلبة الهولنديين الوافدين من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وتحتضن الوافدين الجدد للجامعة وتساعدهم على التأقلم مع الدراسة وتنظيم المحاضرات والدروس، وتقيم الإفطارات، وتدير الحوارات". وهي تقوم بدور دعوي كبير.
هذا وقد خرجت الجامعات الهولندية عددا من الطالبات المحجبات اللاتي يمارس عدد منهن أعمالهن في المحاماة والصحة والتدريس، ويعمل عدد منهن في الوزارات، بل واقتحمن مؤسسة المسجد التي ظلت إلى وقت قريب حكرا على الرجال، بل وتتولى إحداهن رئاسة مؤسسة في أحد المساجد، لتمكنها من اللغة واقتناعها بضرورة مشاركة الرجل في كل الأعمال، وأن المسؤولية للأقدر.

الأكثر قراءة