إحلال عناصر جديدة في هيئة كبار العلماء من الكفاءات الفقهية خطوة مهمة

إحلال عناصر جديدة في هيئة كبار العلماء من الكفاءات الفقهية خطوة مهمة

أكد الشيخ بدر الحسن القاسمي نائب رئيــس مجـمـع الفـقـه الإســـلامي بالهنـــد أن التعديلات الجوهرية التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في بعض المؤسسات الدينية الحيوية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‘ ورئاسة المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وهيئة كبار العلماء هي ذات أهمية بالغة وتدل على ما يحمله خادم الحرمين الشريفين من بعد النظر ووضوح الرؤية حول المتغيرات الدولية.
وقال بالنسبة لإسناد رئاسة المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إلى الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد فهو اختيار موفق للغاية لأن الشيخ الدكتور صالح بن حميد فقيه فاضل وعالم متبصر حكيم ذو قدرات علمية فائقة وحكمة ورزانة في السلوك، تجلّت كفاءته في العمل كإمام وخطيب للحرم المكي الشريف، وفي رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، وفي رئاسة مجلس الشورى, وإن وجوده على رأس سلك القضاء الشرعي, وسوف يكون بإذن الله عنوانا لهيبة القضاء ورمزا للحكمة والاعتدال في التعامل مع القضايا ونرجو من الله أن يتحقق له النجاح في تطوير العمل الذي أسند إليه، كما أن إدخال عناصر جديدة في هيئة كبار العلماء وتغذيتها بمزيد من الكفاءات الفقهية خطوة مهمة وموفقة جداً لاسيما أن انضمام الفقهاء من كافة المذاهب السنية إليها سوف يساعد في تطوير أعمال الهيئة التي عرفت بثقلها العلمي ورمزيتها وإنجازاتها.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن القضايا الفقهية المعاصرة في تزايد مستمر وأن حل كافة القضايا المستجدّة في ضوء مذهب فقهي واحد لم يعد مستطاعا، وإن المذاهب الفقهية الأربعة هي ثروة علمية هائلة والاستفادة منها جميعا كما هو المعهود في المجامع الفقهية أمر نافع جداً, وإن وجود ذوي الاختصاص في كل مذهب يساعد في فهم واستيعاب اجتهادات الفقهاء المتقدمين والاستنارة بها في ضوء الكتاب والسنة.
وقال إنني بصفتي نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي أرحب بهذه الخطوة المباركة لخادم الحرمين الشريفين بعد الخطوات الموفقة العديدة مثل فتح باب الحوار الوطني، ثم الحوار مع أهل الأديان وأتباع الفلسفات السائدة في الشرق والغرب, وقد شهد له القاصي والداني بالحكمة في رأب الصدع بين المسلمين وإنقاذ الأمة من الفتن والكوارث.
أسأل الله العلي القدير أن تحقق هذه الخطوات ثمارها المنشودة في رفع مستوى الهيئات والمؤسسات الدينية وحل القضايا المستجدّة والنوازل الفقهية, وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء. والله ولي التوفيق

الأكثر قراءة