ما الذي يجذبهم للإسلام؟ (2 من 3)
كنت قد تحدثت في الحلقة الأولى عما يجذب غير المسلمين للإسلام، وذكرت بعض الأسباب, وأسأل الله أن أكون قد وفقت فيها، وهي من واقع مجرب وملموس ومن خلال اللقاء مع بعض الدعاة الذين ينتشرون في أوساط الجاليات، وكذلك من خلال حضور بعض حالات الإسلام لبعض المسلمين الجدد الذين يروي بعضهم كيف اعتنق الإسلام ولماذا اعتنق هذا الدين العظيم، وهي أمور في معظمها قد لا تكون خافية على الناس، لكن اللافت لاعتناق بعض هؤلاء الإسلام يجد أن بعض الأسباب، قد تكون في موقف أو سماع أية، أو مشاهدة المسلمين يترددون على المساجد خمس مرات، ولعلي أسرد في هذه الحلقة بعض قصص المهتدين، ومن هذه القصص قصة إسلام رياضي مشهور على المستوى الدولي قبل عدة أعوام، وما زلت أذكر قصة إسلامه وهو عضو الاتحاد الدولي لكرة السلة البلغاري لا زروف وهو محاضر دولي في اللعبة في بلغاريا، والذي أصبح اسمه مصطفى، بعد الدخول في الإسلام لقد فرحنا حينها بإسلامه, وأسأل الله أن يثبته على هذا الدين, وكان من العبارات التي قالها عن إسلامه لقد كنت أسمع الله أكبر وهي تصدح من على المنابر وفي وقت واحد خمس مرات, والحشد الكبير الذي يتنقل في المشاعر المقدسة وبلباس أبيض موحد, في أكبر صور السواسية بين البشر في الحج تحت كلمة لا إله إلا الله, كانت أولى خطواتي إلى الإسلام الذي دخلته عن قناعة". وأكد أنه حريص على نشر الإسلام في بلاده حين عودته، وقال ''لم أشهر إسلامي إلا بجهود من القائمين على الدعوة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المدينة المنورة''.
وآخر سئل لماذا دخلت الإسلام قال "لقد كنت أمشي في أحد شوارع مدينة الرياض فلفت نظري صوت جميل من أحد المواقع التجارية وجلست قريبا من هذا الصوت أستمع له فكان له وقع كبير على نفسي، وشعرت براحة كبيرة وأنا استمع إليه فذهبت إلى الموقع لأسأله ما هذا الذي يصدر الصوت لأنه ليس ككلام الناس, إنه كلام عجيب يريح النفس، ويدخل فيها الطمأنينة، والراحة"، فقال لي : صاحب الموقع هذا قرآن كريم هذا كلام الله ، وصادف أني أجيد الإنجليزية وهو كذلك وتحدثنا قليلا فأهداني الشريط، وقال أتمنى أن تمر علي مرة أخرى، وأخذت الكاسيت وكنت أستمع إليه فذهب عني الحزن الذي كان يسيطر علي في فترة سابقة وشعرت بالسعادة، وعندها ذهبت للأخ الذي أهداني الشريط وأخذ يوضح لي الإسلام، واصطحبني على مكتب دعوة الجاليات بالبطحاء وهناك تعرفت على الإسلام أكثر، وشرح الله صدري للإسلام ودخلت فيه ولله الحمد، وأصبحت الآن داعية لهذا الدين, وأتمنى أن يهتدي كل إنسان بعيد عن الإسلام لأنه هو الدين الصحيح الذي يجب أن يهتدي إليه جميع بني الإنسان، وبهذه القصة أختم مقالي وسيكون في المقال المقبل والأخير حكايات جديدة.