النفط فوق 43 دولارا وسط مؤشرات على تخفيضات جديدة لـ"أوبك"
قفزت العقود الآجلة لنفط برنت الخام أكثر من دولار للبرميل أمس الإثنين وسط مؤشرات على أن منظمة أوبك تنفذ تخفيضات الإنتاج بفعالية أكبر مما كان متوقعا.
وارتفع سعر مزيج برنت تسليم نيسان (أبريل) 1.46 دولار مسجلا 43.35 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى نحو 43 دولارا. وكان كونراد جربر من بترولوجيستكس أبلغ "رويترز" في وقت سابق أمس أن الـ 11 عضوا المقيدين بأهداف إنتاج أوبك - كل أعضاء المنظمة عدا العراق - من المتوقع أن يضخوا 25.32 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير) أي بانخفاض 980 ألف برميل يوميا من 26.3 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير). وعلى هذا الأساس تشير حسابات "رويترز" إلى معدل التزام بنسبة 89 في المائة وهو من أعلى المستويات على الإطلاق.
وبدوره ارتفع الخام الأمريكي الخفيف متجاوزا 40 دولارا للبرميل أمس بعد انخفاضه في وقت سابق وذلك بعد أن قال تقرير صحفي إن الأمر قد ينتهي بالحكومة الأمريكية إلى امتلاك ما يصل إلى 40 في المائة من مجموعة سيتي جروب المصرفية، مما أثار ارتياحا بين المستثمرين وعزز المعنويات.
لكن المخاوف المستمرة بشأن حال الاقتصاد العالمي وأثرها في الطلب على الطاقة ظلت تتصدر مخاوف المستثمرين لتظل أسعار النفط محصورة في نطاق محدود. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف لعقود نيسان (أبريل) 29 سنتا إلى 40.32 دولار للبرميل بعد انخفاضه في وقت سابق بما يصل إلى 50 سنتا. وكان عقد نيسان (أبريل) انخفض 15 سنتا في نهاية التعاملات يوم الجمعة الماضي إلى 40.03 دولار بينما انتهى أجل تداول عقد آذار (مارس) منخفضا 54 سنتا إلى 38.94 دولار يوم الجمعة. وارتفع سعر مزيج برنت 43 سنتا إلى 42.32 دولار للبرميل. وقال محللون إن انخفاض الدولار الأمريكي أيضا ربما كان عاملا مساعدا على رفع أسعار النفط.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في وقت سابق بفعل المخاوف من اشتداد الركود الاقتصادي وسط تعليقات من بول فولكر أحد أكبر مستشاري الرئيس باراك أوباما، قال فيها الأسبوع الماضي إن الاقتصاد العالمي ربما كان يتدهور بسرعة أكبر من سرعة تدهوره خلال الركود الكبير.
وشجع على تراجع أسعار النفط أيضا صدور بيانات أظهرت أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت في كانون الثاني (يناير) بنسبة 7.99 في المائة عما كانت عليه قبل عام إلى 12.82 مليون طن. وعلى صعيد متصل، نقلت صحيفة إيرانية أمس عن مندوب إيران الدائم لدى "أوبك" قوله إن أعضاء المنظمة قد يقررون خفض الإنتاج مرة أخرى في الشهر المقبل إذا واصلت أسعار النفط الهبوط. وقد أشار عدة أعضاء في أوبك إلى أن المنظمة قد تتفق على تخفيضات أكبر في الإنتاج عندما تعقد اجتماعها التالي في 15 آذار (مارس) في فيينا. وإيران ثاني أكبر منتج في أوبك.