الأسلوب الأمثل في التسويق لكسب ود جيل الألفية الجديدة

الأسلوب الأمثل في التسويق لكسب ود جيل الألفية الجديدة

يوضح الكتاب أنه نظرا للاعتبارات الاقتصادية التي تعزز الروابط بين أبناء الألفية وآبائهم، يكون على الشركات أن تضع آراء الآباء في الحسبان في حملاتها التسويقية الموجهة إلى جيل الألفية.

عندما ندقق في الرسالة التي تقدمها كثير من إعلانات إحدى شركات مستحضرات العناية بالشعر والبشرة في الآونة الأخيرة، نلاحظ أنها تستهدف النساء اللواتي يتميزن بالطموح والثقة بالنفس، إلا أنهن لا يتمتعن بالصبر، وهذه الرسالة متعمدة.
يرى مؤلف الكتاب أن هذه الشركة استوعبت إحدى الحقائق المهمة عن جيل الألفية الجديدة، أي هؤلاء الذين ولدوا بين عامي 1980 و2001. يزيد عدد أفراد هذا الجيل بمقدار 30 في المائة عن الجيل السابق له، ما يجعلهم مستهدفين من معظم الحملات التسويقية.
إلا أن هذه الشركة ليست مهتمة بتقديم صورة الألفية الجديدة قدر اهتمامها بتوظيف هذه الصورة، حيث أظهرت أبحاثها التسويقية ولع هذا الجيل بالابتكار والإبداع والانفتاح وروح العمل الحر تتطابق مع ثقافة الشركة إلى حد كبير.
في الواقع تهتم كثير من الشركات بسلوك هذا الجيل، إلا أنه من المنطقي أن يشوب هذا الاهتمام بعض القلق، حيث إن هذا الجيل يجلب معه إلى مكان العمل مجموعة من السلوكيات منها المفيد ومنها السلبي.
أفراد هذا الجيل مسلحون بشعور الاستحقاق الذي منحهم إياه آباؤهم الشغوفون بهم منذ نعومة أظافرهم، إلا أنهم، على حد قول مؤلف الكتاب، لم يتمتعوا بترف قضاء فترة طفولة هانئة خالية من الهم، فقد طالعوا صور الهجمات الإرهابية للحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في وسائل الإعلام فترة مبكرة من حياتهم، ناهيك عن الحوادث الفردية لإطلاق النار في المدارس الثانوية بأيدي طلابها.
على الرغم من أن أطفال الألفية الجديدة يسعون إلى المال والشهرة، إلا أنهم ليسوا مستعدين لأن يدفعوا مقابل هذا تضحيات تشمل شبكة أصدقائهم وعائلاتهم وحبهم للعمل التطوعي. كما أنهم أقل استعدادا (وقدرة اقتصادية) على التضحية بالروابط العائلية التي تربطهم بآبائهم.
ويعد مؤلف الكتاب أن هذا جزء من ظاهرة جديدة هي "آباء الهليكوبتر" كما يسميها، ويشير هذا المصطلح إلى الآباء الذين يقحمون أنفسهم في أوساط كانت في السابق حكرا على صغار الشباب مثل الفصول الدراسية ومجالس إدارات المدارس، ومثلها من الأماكن التي يكون فيها مستقبل الصغار على المحك.
يريد أولئك الآباء التأكد من أن أبناءهم يحصلون على أفضل تعليم وأنهم يحصلون على أفضل أجر ممكن من أول عمل يلتحقون به، خاصة مع ارتفاع مصروفات التعليم في الكليات. يشير الكتاب إلى أن هؤلاء الآباء ببساطة يحاولون بهذا الحصول على أفضل عائد من الاستثمارات التي يقومون بها في تعليم أبنائهم.
يوضح الكتاب أنه نظرا للاعتبارات الاقتصادية التي تعزز الروابط بين أبناء الألفية وآبائهم، يكون على الشركات أن تضع آراء الآباء في الحسبان في حملاتها التسويقية الموجهة إلى جيل الألفية.
Title: The Trophy Kids Grow Up: How the Millennial Generation is Shaking Up the Workplace
Author: Ron Alsop
Publisher: Jossey-Bass
ISBN-10: 0470229543
October 2008
Pages: 272

الأكثر قراءة