مختصون: منتجات شركات التأمين الإسلامية "تقليدية" تحمل بصمة تكافل

مختصون: منتجات شركات التأمين الإسلامية "تقليدية" تحمل بصمة تكافل
مختصون: منتجات شركات التأمين الإسلامية "تقليدية" تحمل بصمة تكافل
مختصون: منتجات شركات التأمين الإسلامية "تقليدية" تحمل بصمة تكافل
مختصون: منتجات شركات التأمين الإسلامية "تقليدية" تحمل بصمة تكافل

اعتبر مدير إحدى شركات التأمين أن شركات تكافل لم تأت بمنتجات جديدة وإنما هي تقليدية "وُضعت عليها بصمة التكافل". في الوقت الذي كشف فيه مسؤولون في قطاع التأمين الإسلامي عن مناقشات وخطط مستقبلية للتمدد خارج الشرق الأوسط ، قائلين إن الدول الغربية بشكل عام وكذلك الآسيوية مثل: إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، والهند وحتى الصين "مرشحة لدخول صناعة التكافل الإسلامي".
ولفت مختصون في صناعة التأمين إلى أن شركات التكافل تمكنت من استقطاع نسبة كبيرة من محافظ الشركات التقليدية، كما أنها ظلت بمنأى حتى الآن عن التأثر بحكم أن استثماراتها تحت مظلة الشريعة كما هو الحال بالنسبة للبنوك الإسلامية فلم تتعامل في مجال الأسهم والسندات.
#2#
واعتبر عبد الله ربيعة مدير عام الشركة البحرينية الكويتية "فرع الكويت" أن التأمين التكافلي لم يأت بمنتجات جديدة وإنما هي "تقليدية" وُضعت عليها بصمة "التكافل"، بيد أنه أوضح أن شركات التأمين الإسلامية أسهمت في نشر وتوسيع رقعة التعامل مع التأمين بعد أن تمكنت من جذب الكثيرين الذين كانت لديهم موانع شرعية.
وقال "التأمين التكافلي ليس بديلا عن التقليدي، فالأخير موجود سلفا قبل الأول ولا يستطيع أن ينافسنا على الخدمة".
وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية لها جانب إيجابي وهي "أنها أدت إلى (تنظيف) السوق من بعض السلوكيات مثل تكسير الأسعار بسهولة كبيرة ووجود عدد كبير من الشركات في السوق كالكويت التي يوجد بها 32 شركة تأمين"، داعيا لاتخاذ خطوات عملية للاندماج "باعتبار أن عالم اليوم هو للكيانات الكبيرة، كما أن الشركات القوية ستقدم خدمات ممتازة لحملة الوثائق".
#3#
وأبدى بشّار خطيب رئيس قسم التوزيع متعدد القنوات في شركة "تآزر" للتأمين الإسلامي ومقرها البحرين ثقته أن تتمكن شركات التكافل في منافسة مؤسسات التأمين العالمية على البرامج والخدمات بعد رفع رؤوس الأموال والخدمات، كاشفا النقاب عن وجود مناقشات وخطط مستقبلية للتمدد في خارج الشرق الأوسط كجزء من الاستراتيجية لتلك الشركات خاصة وأن بعض المؤسسات الأجنبية فتحت نوافذ للتكافل الإسلامي مثل "ليونز" و AIG.
وتابع "هناك تواجد بسيط ومحدود حاليا في الغرب، لكنه مرشح للزيادة مستقبلا"، مرجحاً أن الدول الغربية بشكل عام وكذلك الآسيوية مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والهند وحتى الصين مرشحة لدخول صناعة التكافل الإسلامي".
وقال الخطيب إن شركات التكافل المنتشرة في الشرق الأوسط وبالذات في الخليج "تتعاطى النشاط التأميني العام أكثر من التأمين على الحياة"، مؤكدا ضرورة بناء الثقة كخطوة أولى لإقناع العميل، مضيفا: "متفائلين أن الزبون في الغرب سيجدنا منهج مختلف ويعمل لمصلحته ومستقبل عائلته، ما يدفعه للتعامل معنا".
وأكد أن شركات التكافل الإسلامية تبدو حديثة السن على المستوى العالمي مقارنة بنظيرتها التقليدية، ما يعني إنها في حاجة للفرصة الكاملة والوقت الكافي لتوسيع انتشارها وبناء علاقات ثقة مع الأسواق التي تتعامل معها لنشر مفاهيم برامجها ومنتجاتها وتأكيد شفافيتها والتزامها، مبديا تفاؤله بالطلبات الجديدة في الأسواق الإقليمية لتأسيس شركات جديدة في مجال التأمين التكافلي.
ولفت رئيس قسم التوزيع متعدد القنوات في شركة تآزر إلى أن استثمارات شركات التكافل كانت بمنأى عن التعامل مع الأسهم والسندات باعتبار أنها لا تتماشى مع قواعد الشريعة الإسلامية، وبالتالي بقيت بعيدة عن التأثر بالأزمة المالية العالمية، مؤكدا أن "استثماراتها تتمتع بمنهجية المصارف الإسلامية التي تأثرت فقط بانخفاض أسعار العقار في المنطقة الذي هو بطبيعة الحال ليس بمستوى أزمة الرهونات الأمريكية".
#4#
ورأى عبد الله شريف الريس المدير العام لشركة ايون في قطر أنه لا يوجد أي تأثير أو انعكاس خطير للأزمة المالية على نشاط التأمين التقليدي والتكافلي في دول الخليج، بيد أنه قال إن كثيرا من شركات التأمين في المنطقة لا تزال تعيد تأمينها أو لديها ارتباطات عمل مع مجموعة شركات إي آي جي AIG للتأمين التي ساندتها الحكومة الأمريكية لإنقاذها من الانهيار.
وتابع "تأثير مجموعة إي آي جي AIG على المنطقة محدود جدا خاصة وأن تغيير الجهاز الإداري فيها ووفائها بالتزاماتها أدت لتحسن الأمور إلى حد كبير"، لافتا إلى أن شركات التأمين الخليجية تأثرت فقط بالجانب الاستثماري في الأزمة المالية الأخيرة، حيث مُنيت بخسائر في هذا الصدد قد تؤثر في مؤشر ربحيتها الصافية، مؤكداً أنه من حيث حجم الأقساط فهي إن لم ترتفع عن السنوات السابقة فسوف تحتفظ بمستوياتها السابقة كون مشاريع التنمية في المنطقة لا تزال مستمرة وإن تقلص بعضها.
واعتبر شريف التأمين التكافلي أنه "حاضر بقوة في الأسواق الخليجية"، وتمكن من استقطاع نسبة كبيرة من محافظ الشركات التقليدية، مرجعا ذلك على الوعي الإسلامي بالتأمين والتأثير المباشر للمصارف الإسلامية التي انتشرت وتوسع حجم أعمالها إلى حد كبير.
وقال الريس إن نسبة النمو في سوق التأمين التكافلي تراوح بين 25 و30 في المائة سنويا مقارنة بنظيره التقليدي، مبديا تفاؤله بهذا السوق مستقبلا.
وذكر أن هناك شركات صغيرة لا تتمتع بملاءة مالية كافية، واصفا الدمج أنه خيار ناجح سواء بالنسبة للتأمين التقليدي أو الإسلامي "التكافلي"، حيث أنه سيخلق كيانات قوية قادرة على المنافسة والاحتفاظ بنسبة كبيرة من الأخطار.
وأقرّ عبد الخالق رؤوف الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين بكبر حجم التأمين ذات الصبغة الإسلامية قائلا: "صحيح التأمين التكافلي يتمتع بحصة كبيرة في السوق، ولكن يجب عدم المبالغة في ذلك".
ولفت إلى أن الوضع التأميني في المنطقة العربية لا يزال بخير "رغم أن الهزة المالية لم تخل من انعكاسات سلبية على قطاع التأمين مثل بقية القطاعات الاقتصادية"، منوها إلى أن التأثر طال فقط المحافظ الاستثمارية لشركات التأمين في مجال الأسهم والسندات، وأن الأعمال الفنية كانت بمنأى عن ذلك، ما جعل التأمين أقل تأثر بالأزمة مقارنة – مثلا – بالمصارف.
وقدّر رؤوف أن تصل أقساط التامين العربية 17 مليار دولار عن عام 2008، محققة زيادة مقدارها مليارا دولار مقارنة بسنة 2007 ، بيد أنه توقع انخفاضا يصل إلى 25 في المائة في حجم تلك الأقساط عن عام 2009.

الأكثر قراءة