60 مليار دولار لتطوير المطارات في الشرق الأوسط وإفريقيا

60 مليار دولار لتطوير المطارات في الشرق الأوسط وإفريقيا

تقدر قيمة عمليات تطوير المطارات في الشرق الوسط وإفريقيا وشبه القارة الآسيوية بنحو 60 مليار دولار في مشاريع حالية ومخطط لتنفيذها، وتشهد المنطقة مشاريع توسع غير مسبوقة في المطارات لمسايرة الزيادة في أعداد الركاب التي ارتفعت بمعدل 7 في المائة في العام الماضي، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي، وذلك بعد نمو بلغت نسبته 18.1 في المائة في عام 2007.
وتشتمل المشاريع الرئيسية الحالية في المنطقة مطار آل مكتوم الدولي في دبي الذي تكلفته تبلغ 8.2 مليارات دولار، توسعة مطار أبوظبي الدولي بتكلفة تبلغ 6.8 مليارات دولار، مطار الدوحة الدولي الجديد بتكلفة تبلغ 5.5 مليارات دولار وتطوير مطار الملك عبد العزيز في السعودية بتكلفة تبلغ 11.3 مليار دولار.
وبين إدموند أوسوليفان رئيس ميد إيفنتس أن الشرق الأوسط يمثل سوقاً تشهد توسعات هائلة في قطاع المطارات. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، طلبت شركات الطيران في الشرق الأوسط نحو 1300 طائرة جديدة، تضمنت الطلبيات خيارات بالشراء، وذلك في صفقات بلغت قيمتها 178 مليار دولار.
وأشارت شركة أيرباص في تقديرات أخيرة أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحتاج إلى استثمار 124 مليار دولار لشراء 1016 طائرة جديدة لتلبية النمو السنوي الذي يبلغ 7.1 في المائة في أعداد الركاب، وسيركز المؤتمر على موضوعات رئيسية تؤثر في الصناعة، وسيشارك في المؤتمر كبار الممثلين لهيئات مثل الدوائر الحكومية في المنطقة ومن بينها دوائر التخطيط والطيران المدني وتنظيم حركة النقل.
واوضح أوسوليفان أن مؤتمر ميد لمشاريع مطارات الشرق الأوسط المزمع عقده في دبي يومي 22 و23 من شباط (فبراير) سيقدم للمشاركين معلومات حديثة وجديدة عن جميع المشاريع الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن بينها دروس تم تعلمها من مشاريع دولية، واستعراض لمعايير الالتزام بشهادة منظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو"، وتقرير عن أحدث اتجاهات الأمن والسلامة فيما يتعلق بتصميم المطارات وتحليل لجهود الخصخصة في عمليات إدارة وتشغيل المطارات.
ومن بين المتحدثين في المؤتمر مجدي صبري نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي سيقدم استعراضاً واقعياً للأزمة العالمية وتأثيرها في صناعة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمهندس عماد فاخوري الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة الأردنية.
ومن المتحدثين الآخرين الذين سيلقون كلمات حول كيفية تخطيط وتمويل وبناء وتصميم وإدارة وتشغيل مطار بصورة ناجحة، حبيب فقيه رئيس "أيرباص الشرق الأوسط"، وأسامة العلالي الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين ورودي فيرسيلي الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي للمطارات "أداك" والدكتور الزهراني من الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، وعادل علي الرئيس التنفيذي لـ "العربية للطيران" وبول جريفث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي الذي سيقدم وصفاً لكيفية تحديد دبي لرؤية جديدة لمطارات الجيل المقبل في الشرق الأوسط.
كما ستتحدث في المؤتمر المقبل، روزماري أندولينو المديرة التنفيذية لبرنامج تحديث مطار شيكاغو أوهار والتي ترى أن عنصر الاستدامة سيكون ملمحاً رئيسياً لجميع برامج المطارات الناجحة في المستقبل, ومن الأهمية بمكان أن يفهم المطورون تحديات رسم تصاميم سليمة وذات جدوى لتحديث وتطوير المطارات وأن عنصر الاستدامة هذا أو المتطلب الأخضر هو ضمن مرحلة مبكرة لأي خطط تحديث مطارات.
وستتاح الفرصة أمام المشاركين في مؤتمر مشاريع مطارات الشرق الأوسط 2009، لاستعراض مشاريع مطارات محددة في المنطقة، وتعلم كيفية تلبية تحديات الكفاءة في تصميم مباني المطارات وفهم كيفية أن تسريع إيقاع عمليات بناء مركز جوي سيساعد في خدمة النمو الاقتصادي في المنطقة ويقيس مدى استعداد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للقيام بمشاريع توسعات مستقبلية للمطارات، واستكشاف آخر المعلومات الخاصة بتصميم مستدام للمطارات.
ويتيح المؤتمر للحاضرين المنبر المثالي للاتصال بأكبر عدد ممكن من كبار مسؤولي صناعة المطارات والطيران في المنطقة والعالم، وبوصفه واحداً من أهم الفعاليات التي تنظمها ميد، فإن المؤتمر سيضم قائمة لأكبر العاملين في الصناعة وعدداً من الخبراء والمتخصصين البارزين في شركات إدارة المطارات وشركات المناولة الأرضية والشركات الموردة للمطارات والشركات الاستشارية في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم وشركات البناء والتشييد وشركات الخطوط الجوية وموردي الأنظمة والاتحادات التجارية والبنوك، وستكون الفرصة متاحة خلال فعاليات المؤتمر لمشاركة جميع هؤلاء خبراتهم ومعارفهم والتواصل مع أفكارهم.

الأكثر قراءة