أقدم نسخة نفيسة نادرة للقرآن الكريم موجودة في الصين
أدرج المركز الوطني لحماية المصنّفات القديمة في الصين أقدم نسخة مخطوطة للقرآن على قائمة المصنّفات القديمة النفيسة، بطلب من مركز حماية المصنّفات القديمة في مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين.
وأفادت الأنباء أن هذه النسخة من القرآن تتكوّن من 30 جزءا في 681 ورقة وتعدّ من أقدم النسخ المخطوطة المحفوظة على نحو كامل في العالم، مع العلم أنها حفظت في مسجد "جيه تسي" في محافظة شينخوا في مقاطعة تشينغهاي، وأحضرها إلى الصين أسلاف قومية "سالار" الذين هاجروا من آسيا الوسطى قبل 700 عام.
وذكرت الوكالة أن هذه النسخة شاركت في معرض دولي في العاصمة السورية دمشق في عام 1954، وأثارت صدى كبيراً في العالم الإسلامي، حيث وصفها خبراء أنها نسخة نفيسة نادرة.
#2#
وتضمّ قائمة المصنّفات القديمة النفيسة الوطنية، كل ما له قيمة تاريخية وفكرية وثقافية وكتب أو مطبوعات تعود إلى ما قبل عام 1912.
وأكدت وكالة الأنباء الصينية أنه إضافة إلى نسخة القرآن، تقدّم مركز حماية المصنّفات القديمة بطلب إضافة 86 مصنفاً قديماً آخر بينها نسخة من الكتاب البوذي المقدّس يعود تاريخها إلى قبل أكثر من ألف سنة.
يشار إلى أن قومية "سالار" هي أصغر الأقليات المسلمة العشرة في الصين، وتتمتع بلدتهم شونخوا بالحكم الذاتي. إذ لا يتجاوز تعدادها 100 ألف نسمة يقطنون في مقاطعة تشين خاي شمال غربي الصين.
وتجدر الإشارة إلى أن الصينيين لديهم نظام تعليم إسلامي وهذا النظام ينقسم إلى المراحل التالية:
ـ المرحلة الابتدائية ويقتصر التعليم فيها على المدارس القرآنية المتعلقة بالمساجد، ويدرس فيها الطالب مبادئ اللغة العربية والقرآن الكريم.
ـ المرحلة المتوسطة ويدرس الطالب فيها مبادئ النحو، والبلاغة وبعض العلوم الدينية من الحديث والتفسير، ومنهج هذه المرحلة في حاجة إلى تعديل.
ـ المرحلة العالية، وفيها يدرس الطالب علوم الفقه، والتفسير، والتوحيد، وبعض العلوم الأخرى، ومدة هذه المرحلة طويلة وهدفها تخريج دعاة ومدرسين. والحاجة ماسة إلى الكتاب الإسلامي وإعادة النظر في المناهج وإصلاحها، وتشكلت لجنة سعودية في عام 1409هـ، مهمتها مساعدة المسلمين في الصين مادياً وعلمياً ودراسة متطلباتهم التعليمية والثقافية، كما أنها تضم عدد من المنظمات الإسلامية من أقدمها (جمعية التقدم الإسلامي) ويبلغ عددا فروعها 300 فرع، وكان لها العديد من المدارس، (جمعية الأدب الإسلامي في الصين) ومهمة هذه الجمعية تبسيط فهم العقيدة الإسلامية، والنهوض بالتعليم الإسلامي ومساندة الأعمال الخيرية، وترجمة معاني القرآن، وأصدرت الجمعية مجلة شهرية، كما خصصت منحا دراسية للطلاب المسلمين للدراسة في البلدان الإسلامية، وأنشأت عدة مراكز في الصين. (الجمعية الاتحادية لعموم الصين) نشطت في توثيق صلة المسلمين بالعالم الإسلامي، و(الجمعية الإسلامية في الصين) هيئة تكفلها الحكومة الصينية من عام 1986م، وتقوم ببعض الأعمال الإسلامية، ولكن هناك شعورا مضادا لها، ومقرها بكين. هذا حسب بعض المصادر.