صندوق النقد يدعو دول العالم إلى تعزيز "إدارة المخاطر" في السياسة النقدية

صندوق النقد يدعو دول العالم إلى تعزيز "إدارة المخاطر" في السياسة النقدية

أكد دومينيك ستراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي أمس الخميس، أن الوضع الاقتصادي العالمي ازداد سوءا منذ أن أصدر الصندوق توقعاته الأخيرة للنمو في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقال ستراوس في مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إنه وفي ضوء الأحداث التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية فإنه يجب على دول العالم تنفيذ السياسة النقدية بأساليب جديدة في المستقبل مع أخذ المخاطر في الاعتبار بدرجة أكبر، متوقعا أن يكون عام 2009 عاما سيئا بحق".
وأضاف أيضا على هامش مؤتمر يعقد في مقر المنظمة في باريس، أنه لا يمكن حل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على المستوى الوطني وأن الحكومات تدرك ذلك وبدأت تتعاون تعاونا حقيقيا لمواجهة الأزمة.
وقال دومينيك ستراوس الأربعاء الماضي: إن الصندوق ربما يضطر إلى خفض توقعاته للنمو العالمي، فيما يبدو أن الاقتصاد العالمي قد يشهد ركودا هذا العام.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

قال دومينيك ستراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي أمس الخميس من جديد إن الوضع الاقتصادي العالمي ازداد سوءا منذ أن أصدر الصندوق توقعاته الأخيرة للنمو في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقال ستراوس في مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، "أتوقع أن يكون عام 2009 عاما سيئا بحق".
وأضاف أيضا على هامش مؤتمر يعقد في مقر المنظمة في باريس، إنه لا يمكن حل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على المستوى الوطني وأن الحكومات تدرك ذلك وبدأت تتعاون تعاونا حقيقيا لمواجهة الأزمة.
وأوضح ستراوس أنه في ضوء الأحداث التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية فإنه يجب تنفيذ السياسة النقدية بأساليب جديدة في المستقبل مع أخذ المخاطر في الاعتبار بدرجة أكبر.
وكان رئيس صندوق النقد الدولي قد ذكر في وقت سابق أنه ينبغي على الحكومات التنسيق بشكل أفضل للتصدي للأزمة الاقتصادية العالمية بعدما أثبتت العلاجات الوطنية عدم فاعليتها، حيث صرح حينها لراديو فرانس إنتر بأن نهاية الأزمة المالية العالمية قد تحل في أوائل عام 2010 إذا ما اتخذت الحكومات الخطوات اللازمة، وتابع "ما يصدمني .. ما يضايقني قليلا أن الجميع يتفق على الساحة الدولية .. على الحاجة إلى العمل والتحرك معا".
وأضاف "وحين يعود كل إلى وطنه يواجه كل منهم قيودا وطنية ويقوم كل منهم بشيء مختلف قليلا وأحيانا متناقض بعض الشيء، هذا هو سبب وجود بعض المخاطر"، وأنفقت الدول حول العالم مبالغ طائلة على تحفيز الاقتصاد وبرامج إنقاذ بصفة خاصة للقطاع المصرفي.
وقال ستراوس كان، إنه ثمة شيء من التنسيق في أوروبا لكنه "غير كاف"، كما أوضح رئيس صندوق النقد الدولي أن هناك عددا كبيرا من الأفراد سيفقدون وظائفهم، وتابع "إذا قمنا بكل ما هو مطلوب ستأتي نهاية الأزمة في بداية 2010. وإذا لم نفعل فسيطول أمدها".
وقال دومينيك ستراوس الأربعاء الماضي: إن الصندوق ربما يضطر إلى خفض توقعاته للنمو العالمي، فيما يبدو أن الاقتصاد العالمي قد يشهد ركودا هذا العام. وأضاف رئيس صندوق النقد الدولي في مقابلة مع صحيفة ليزيكو الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أذيعت مقتطفات منها قبل نشرها أمس الخميس: "هذا الوضع واضح تماما.. 2009 تحددت ملامحه إلى حد بعيد وسيكون عاما سيئا جدا".
وفي تقييم متشائم للاقتصاد العالمي خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في 2009 إلى 0.5 في المائة ..أضعف عام منذ الحرب العالمية الثانية.. من تقديرات في تشرين الثاني (نوفمبر) بلغت 2.2 في المائة.
وقال شتراوس كان: إن الرقم النهائي "قد يقترب بشكل كبير من الصفر".
وأضاف أن حظوظ الاقتصاد العالمي قد تبدأ في التحسن مع بداية 2010 لكن بشرط الوفاء بعدد من الشروط المتعلقة بالسياسات العامة وخطط التحفيز الاقتصادي.
وفي تجديد لتعليقات سابقة قال شتراوس كان: إن هناك حاجة إلى تكثيف الجهود لمكافحة الأزمة الاقتصادية وأن من الحيوي استئناف التدفقات الائتمانية وتخليص ميزانيات البنوك من الأصول المتعثرة. وفيما يتعلق بمسألة الإجراءات الحمائية قال شتراوس كان: إن تلك الظاهرة لا تبرز بالشكل الذي كانت عليه في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي من خلال زيادة في التعريفات الجمركية لكنها أكثر تعقيدا وتشمل القطاع المصرفي.

الأكثر قراءة