فتح مدارس إسلامية في أورال الروسية.. وتزايد أعداد المحجبات في المدارس
أعلن رئيس الإدارة الدينية المركزية للمسلمين في روسيا الشيخ طلعت تاج الدين أن مدارس إسلامية لإعداد رجال الدين ستعمل في كل مقاطعة في دائرة الأورال الفيدرالية.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن المفتى الشيخ تاج الدين قوله خلال الاجتماع العام للشخصيات الدينية الإسلامية في يكاترينبورج أن جميع هذه المؤسسات التعليمية ستكون بمثابة فروع لجامعة فخر الدين الإسلامية الروسية.
وأضاف أن أولى المدارس ستفتح فروع مؤسسة التعليم العالي الإسلامية في مقاطعتي تشيليابينسك وكورجان ومقاطعات أخرى في الأورال وشرق الأورال. وقال أن جميع المراكز التعليمية ستزود بكل ما تحتاج إليه على حساب الإدارة الدينية المركزية للمسلمين.. وأشار إلى أن هناك ما يقدر بـ 28 مليون مسلم في روسيا يشكلون نحو 20 في المائة من السكان (أي واحد من كل خمسة روس مسلم) ويشكلون أكبر أقلية دينية.
#2#
والجالية الإسلامية الرئيسية تتركز بين القوميات الأقلية يعيشون بين البحر الأسود وبحر قزوين: في أديز، بالكارس نوجايس والشركس والشيشان والأنجوش، وكاراشاي بلكار، وتكليف عديد من الجنسيات وفي الشرق في حوض نهر الفولجا أعداد كبيرة من تتر وبشكير، معظمهم من المسلمين. أيضا عديد من المسلمين مقيمون في تجعيده كرأي أوليانوفسك وسامراء ونيجني نوفجورود، وتيومن، وموسكو، والأقاليم ليننجراد (معظمهم من أصل التتار).
ويقول رئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ راوي عين الدين يتوزع المسلمون في روسيا في منطقتين رئيستين: منطقة الفولجا (في قلب روسيا)، وذلك في ست جمهوريات (تترستان وبشكيريا وتشوفاش وموردوفيا وماري يل وأودمورت) إضافة إلى إقليم أورنبرج. والمنطقة الثانية منطقة القوقاز الشمالي (جنوب غرب روسيا) وتشمل سبع جمهوريات (داغستان والشيشان وإنجوشيا وقبردين بلقاريا وأوسيتيا الشمالية - ألانيا وكارتشييف شركيسيا والأديغة).
ومن جانب آخر، تشهد روسيا زيادة في أعداد النساء التي يرتديدين الحجاب، وفي أحدى مدارس أوفا عاصمة جمهورية بشكيريا ترتدي بعض المدرسات الزي الإسلامي خلال الدوام الرسمي.
وتشير زولفيا جوميرفا مدرسة الجغرافية إلى أنها ترتدي الحجاب منذ ثلاث سنوات، أما زملاؤها وطلابها فكانوا يشجعونها في هذا الاختيار.
كما استطاعت مجموعة من النساء في أوفا الحصول على حق مزاولة السباحة بالزي الإسلامي فخصص لهن أحد النوادي الرياضية يوما محددا للسباحة . وتشير المشاركات في المجموعة إلى أن الزي الإسلامي لا تعوقهن عن ممارسة هذه الرياضة.
ولم تكتنف النساء في هذه الجمهورية فقط بالحصول على أحقية ارتداء الزي الإسلامي في المدرسة أو المسبح بل ويمارسن الشعائر الإسلامية بحرية تامة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم رصد مجموعة نقاط تؤشر إلى تطور في أوضاع المسلمين وديانتهم في روسيا خلال عقد من الزمن.
- زادت بشكل كبير حركة إنشاء المساجد وتأسيس الجمعيات الإسلامية الهادفة إلى زيادة وعي الشعب الروسي بالإسلام.
- قيام حركة ترجمة موسعة للقرآن الكريم وأهم الكتب الإسلامية وإصدارها باللغتين العربية والروسية.
- تضمن الدستور الروسي بنوداً تعطي للمسلمين حقوقًا متساوية مع القوميات الأخرى.
- تزايد عدد الدارسين للإسلام ومبادئه وأحكامه في الجامعات الروسية التي أنشأت أقسامًا خاصة بالدراسات الإسلامية، علاوة على وجود الجامعة الإسلامية في العاصمة الروسية موسكو.