النفط يتراجع إلى 34 دولارا مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي
تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي ثلاثة دولارات أمس الثلاثاء مع استمرار تأثر الثقة بالمخاوف حيال الطلب في خضم تدهور اقتصادي. وكان عقد أقرب استحقاق تسليم آذار (مارس) قفز 3.53 دولار، أي أكثر من 10 في المائة يوم الجمعة، مضيقا بذلك فرق السعر بينه وبين شهري تسليم قريبين أغلقا على تراجع طفيف وشهور تسليم أبعد من ذلك أغلقت منخفضة أكثر من دولار.
وتراجع سعر الخام تسليم آذار (مارس) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 2.78 دولار، أي ما يعادل 7.41 في المائة، مسجلا 34.73 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 34.47 إلى 38.49 دولار. ويحل أجل عقد آذار (مارس) يوم الجمعة. كما انخفض سعر مزيج برنت أكثر من دولار للبرميل ليقترب من 42 دولارا أمس الثلاثاء، إذ ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط محور الاهتمام بسبب المؤشرات الاقتصادية المتشائمة. وتراجع مزيج برنت 1.12 دولار إلى 42.16 دولار للبرميل.
من جهته قال بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أمس الثلاثاء: إنه خفض توقعاته لأسعار النفط الخام الأمريكي ومزيج برنت بسبب التباطؤ المتسارع للاقتصاد العالمي. وقال المحللون بالبنك في مذكرة بحثية: إن "النمو الاقتصادي الفعلي والمتوقع تدهور على نحو كبير في الشهرين الأخيرين...وهذه الحقيقة البسيطة دفعتنا إلى خفض توقعاتنا لمسار سعر النفط". وقال البنك إنه خفض السعر المتوقع لمزيج برنت هذا العام إلى 51 دولارا للبرميل من 56 دولار وسعر الخام الأمريكي الخفيف إلى 50 دولارا من 57.5 دولارا للبرميل. وخفض البنك توقعاته في عام 2010 إلى 75 دولارا لمزيج برنت من 88.5 دولار.
من جهتها قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس إن سعر سلة خاماتها تراجع بمقدار 64 سنتا الإثنين الماضي واستقر عند 41.49 دولار للبرميل بعد أن كان 42.13 دولار يوم الجمعة الماضي.
وأفادت نشرة وكالة أنباء المنظمة أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 95.45 دولار للبرميل.
من جهة ثانية ذكرت "أوبك" أن قرار وزراء نفط المنظمة في اجتماعهم الأخير في الجزائر القاضي بتخفيض 2.2 مليون برميل في اليوم، أسهم بشكل كبير في الحد من تدهور أسعار الخام على الرغم من جملة من العوامل السلبية التي تسيطر على السوق النفطية، ومن أبرزها حالة الركود الاقتصادي العالمي وحالة الشك والغموض على مستقبل الطلب على النفط في العالم.