رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


زعيم.. قلبه في قراراته

السياسية)، بل هي (قمة المسؤولية).
هل القرارات مفاجئة؟
لا أعتقد ذلك.
وهل القرارات جريئة؟
نعم هي كذلك، ولكنها (الجراءة الموضوعية) التي تبحث عن التطوير والتغيير، وليس (الإثارة السياسية)، بل هي (قمة المسؤولية).
وهل القرارات (نقلة نوعية) في أداء النظام السياسي؟ نعم.. والنقلات النوعية هي خاصية الذهنية المستقرة للحكم التي تعرف كيف توازن الأمور وتعرف كيف تضعها في سياقها الصحيح عندما تكون مصلحة الوطن واستقراره هي الغاية الكبرى.
الملك عبد الله عندما قدم هذه النقلة الحيوية في مجالات القضاء والتعليم والشورى، إنما ينفذ مشروعه الذي يتبناه، وهو أخذ الدولة والمجتمع إلى حقبة جديدة، وهذا دور الزعماء، ليس دورهم (التنفيذ)، دورهم إحداث التطوير في المؤسسات والقيادات والأفكار والتصورات.
لذا هو الآن يضعنا إزاء مجالات حيوية ظللنا لسنوات نتطلع إلى إحداث تغييرات رئيسية فيها، ففي التعليم تم توسيع الفريق القيادي حتى يستطيع أن يواجه احتياجات هذا القطاع العريض الحيوي، الذي يعاني الاختناقات وضعف المخرجات.
أيضاً القضاء، فكما كان الإجماع الوطني على التعليم، هناك إجماع على أن القضاء وتشتت ولايته وتأخر البت في القضايا المعروضة عليه، كلها عوامل مقلقة وتؤثر في صورة الحكم وهيبة الدولة، والملك عبد الله كان سباقاً إلى وضع ثقل الدولة الأدبي والسياسي ومواردها المالية خلف القضاء والتعليم إدراكا لأهميتها وارتباطها بمصالح الناس ومستقبل المجتمع واستقراره.
أيضاً مجلس الشورى وعبر توسيع أعضائه وصلاحياته، يتطلع الملك عبد الله إلى تحويله ليكون مؤسسة رئيسية شريكة وفاعلة في الحكم، لذا كان الحرص على اختيار أفضل الكفاءات الوطنية الممثلة، ليس للقاعدة الشعبية فقط، وإنما تعكس حيوية المؤسسات الأكاديمية وأيضا الهيئات والجمعيات المهنية والعلمية التي نمت وتطورت في السنوات الأخيرة، وأصبحت مؤسسات مجتمع مدني قادرة على الدراسة والتحليل وبالتالي إثراء مدخلات القرارات الوطنية.
الملك عبد الله – حفظه الله – اتخذ القرارات الحيوية والأساسية والضرورية، وهذه القرارات تلقى ترحيباً وارتياحاً وطنياً وتقديراً عالمياً، والملك عبد الله قراراته الوطنية تحظى بالاستجابة والاحترام، لأنها تأتي من زعيم يعرف الناس مدى صدقه وإخلاصه وحبه لشعبه، لذا ليس غريباً أن تحظى بهذا القبول وتلاقي هذا الارتياح، ورحم الله الملك عبد العزيز الذي وحد هذا الكيان وأسس له القواعد.. ولعلنا نكون أوفياء للوحدة وحريصين على صيانتها، والملك عبد الله يعطينا الفرصة لممارسة دورنا الوطني، فهل نكون مع التغيير والتطوير ندعمه لكي نجني ثماره؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي