توقعات بزيادة الصادرات السعودية غير النفطية 35 %
توقع أحمد سعد الكريديس عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض رئيس لجنة الصادرات في الغرفة، أن تسهم الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي أقرها مجلس الوزراء أخيرا، في زيادة الصادرات غير النفطية إلى 35 في المائة من إجمالي الصادرات السعودية، فضلا عن رفع قيمة الصادرات ذات القاعدة التقنية إلى 30 في المائة من إجمالي حجم الصادرات.
واعتبر الكريديس الاستراتيجية الوطنية للصناعة بأنها تمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة حجم الصادرات غير النفطية، مشيرا إلى أنها تهدف في المقام الأول إلى تنويع القاعدة الاقتصادية، والبعد عن الاعتماد على دخل واحد.
ودعا الكريديس إلى أهمية إنشاء الصناعات بالقرب من الموارد الطبيعية المستخدمة في كل صناعة، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة ميزتان هامتان يتمثلان في توافر النفط والموارد الطبيعية مما يحتم التركيز على الاستفادة من هذين الموردين ولا سيما في قطاع البتروكيماويات ومشتقاتها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن توافر عوامل النجاح الداخلي لها سيساعد كثيرا في أن تحتل هذه الصناعية مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
وقال: "إن تحقيق أهداف الاستراتيجية في إنشاء قاعدة صناعية وطنية يستدعي الاهتمام بإيجاد بنية تحتية تسهم بفاعلية في النهوض بالقطاع الصناعي"، وتابع قائلا: "من الضروري الاعتماد على الصناعات التي تعتمد على المواد الأولية الطبيعية المتوافرة في المملكة حيث أصبح هذا النوع من الصناعات مطلوبا في الأسواق العالمية".
وشدد الكريديس على أهمية مراعاة التوزيع الجيد للمصانع في مناطق المملكة بحسب توافر الموارد الطبيعية لمدخلات الإنتاج، حيث إن ذلك مهم في تقليل التكلفة مما يعطي قيمة مضافة للمنتجات الوطنية، وذلك في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من تنافسية حادة.
وأضاف: "إن الاستراتيجية الصناعية ستعمل على رفع كفاءة القطاع الصناعي من خلال محاورها الثمانية، متوقعا لها أن تعمل على رفع مساهمة القطاع الصناعي بنحو 20 في المائة في الناتج المحلي ومحاولة زيادة حجم الصادرات غير النفطية إلى 50 في المائة".
وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض رئيس لجنة الصادرات في الغرفة، إلى أن المنتجات الوطنية تحظى بإقبال كبير في عديد من الأسواق العربية والعالمية نظرا للالتزام بتطبيق المعايير والمواصفات العالمية مما يجعلها مهيأة لاحتلال موقع الريادة في الأسواق.