"إنفستكورب" يزيد رأسماله 250 مليون دولار بعد تكبده خسائر
يعتزم بنك إنفستكورب زيادة رأسماله بمقدار 250 مليون دولار على الأقل بعد تكبده خسائر في النصف الأول من سنته المالية بسبب استثمارات عالية المخاطر.
وقال البنك المدرج في بورصتي لندن والبحرين إنه تكبد خسائر قدرها 511 مليون دولار في الأشهر الستة حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) بسبب تضرر الشركات التي يملك حصصا فيها من الاضطرابات الاقتصادية العالمية.
وقال المدير المالي للبنك ريتشي كابور لـ"رويترز" إن البنك زاد رأسماله بمقدار 26 مليون دولار في اكتتاب خاص للمساهمين اعتبارا من 31 كانون الأول (ديسمبر) لكنه لم يوضح متى سيستكمل زيادة رأس المال.
وقال "ليس لدينا جدول زمني لذلك لكننا تلقينا مؤشرات قوية تعطينا الثقة فيما يتعلق بالوصول إلى هدفنا".
وجاءت زيادة رأس المال بعد أن شكل شطب الأصول وتجنيب مخصصات كبيرة للديون المعدومة على نتائج أعمال البنك ودفع الحكومة والمساهمين لتقديم الدعم.
وكان بنك الخليج الكويتي من بين البنوك الأكثر تضررا حتى الآن طرح إصدار حقوق طارئ في أواخر العام الماضي بقيمة 3.1 مليار دولار في أعقاب خسائر بسبب تعاملات في المشتقات بالقيمة نفسها.
واستبعد "إنفستكورب" بيع حصص يملكها في شركات لتعزيز وضع السيولة. وقال مدير التشغيل جراي لونج "إذا كان السؤال هو هل سنبيع أصولا بأسعار مخفضة من أجل تعزيز السيولة فالإجابة بالنفي لن نفعل ذلك". وتضم حافظة استثمارات "إنفستكورب" حصصا في 25 شركة. وسجل البنك خسائر تجاوزت 526 مليون دولار من استثماراته بسبب انخفاض قيم هذه الشركات.
وقال البنك كذلك إنه شهد انخفاضا في أصوله الإجمالية إلى 3.7 مليار دولار في نهاية (ديسمبر) بالمقارنة بـ 4.8 مليار دولار قبل عام بعد بيع استثمارات في صناديق تحوط لسداد ديون.
ورفض لونج الإدلاء بتوقعات عن أعمال البنك في بقية سنته المالية أو أعماله في مجالات شراء الحصص والعقارات. وقال كوبر إن كشف حساب البنك يشمل استحقاقات الديون في العامين المقبلين. وأضاف أن "إنفستكورب" يملك سيولة تزيد على 600 مليون دولار وأصولا سريعة التحويل إلى سيولة تبلغ قيمتها نحو 950 مليون دولار. وقال البنك في كانون الأول (ديسمبر) إنه سيخفض 90 وظيفة إثر الشعور بأثر الأزمة المالية العالمية.